وصف يسرى عبد الله، الناقد الأدبي، العلاقة بين الكاتب والقارئ، بأنها علاقة جدلية بالأساس مرت بأطوار متعددة.
وأضاف "عبد الله" في مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة القاهرة، في برنامج "مطروح للنقاش" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، أن التصورات التقليدية لعملية الإبداع كانت ترى أن العلاقة بين المبدع والمتلقي هي علاقة كلاسيكية، تتمثل بين مرسل ومستقبِل وبينهما النص، غير أن هذه التصورات تغيرت مع تطور العملية الإبداعية.
وتابع أنه لا يمكن أن نتعامل مع القارئ في الوقت الحالي على أنه المتلقي السلبي المخملي الذي يقرأ نصًا قبل نومه مثلًا، ولكن القارئ أصبح شريكًا فاعلًا في إنتاج الدلالات للنص الأدبي، ومكملًا للفراغات النصية التي يتركها الكاتب في نصه لتصبح علاقة تفاعلية بامتياز.
وأوضح الناقد الأدبي، أن أي كتابة لا توجد في الفراغ، ولكنها ابنة لسياقاتها السياسية والثقافية والاجتماعية، وهي ابنة لما يسمى الوعي المجتمعي، وتخلق حالة من الجدل، وتسعى لعالم أكثر جمالًا وإنسانية، مشددًا على أن النص المفتوح متعدد الدلالات يمثل الكتابة الراقية، والكاتب الذكي من يستطيع خلق علاقة مع المتلقي.
وذكر أن الكتاب الرقمي عزز التفاعل بين الكاتب والقارئ، مشيرا إلى أن العالم الرقمي أضاف زخمًا إلى الأدب رغم فوضى المشهد، حيث إن التفاعل اللحظي مع الإبداع أبرز مزايا النشر الرقمي.