الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

علاج مليون إفريقي.. مصر تداوي أشقاء الجوار من فيروس "سي"

  • مشاركة :
post-title
مبادرة دعم القطاع الصحي بإفريقيا

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

نجاح مصر في الملف الصحي بالقضاء والحد من بعض الأمراض والأوبئة وبناء المشروعات الصحية وفق المعايير الدولية، دفعها للاتجاه نحو الأشقاء لدعم دول الجوار الإفريقي بإطلاق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مبادرة "دعم القطاع الصحي بإفريقيا" بتكلفة 11.726 مليون جنيه و572 ألف دولار أمريكي، فضلًا عن مشاريع ومبادرات أخرى لعلّ أبرزها "المعرض والمؤتمر الإفريقي الطبي" بنسختيه الأولى والثانية والذي يأتي تحت عنوان "صحة إفريقيا Africa Health ExCon".

مبادرة دعم القطاع الصحي بإفريقيا

ففي السودان وتشاد، وإريتريا كانت مصر حاضرة بقوة للكشف عن فيروس "سي"، ضمن مبادرة دعم القطاع الصحي بإفريقيا التي انطلقت في سبتمبر 2019، كما قدمت القاهرة القوافل الطبية لقياس حدة الإبصار بجنوب السودان ووادي حلفا السودانية، فضلًا عن إرسال نفس القوافل إلى الدولة الإريترية، وقافلة إغاثية أخرى بالسودان.

كما منحت مصر، شقيقتها السودان أدوية ومستلزمات إغاثة سيول، بالإضافة لقوافل طبية علاجية (جوبا - جنوب السودان)، كما تم دعم العيادة المصرية بجوبا - جنوب السودان، وإرسال شحنة من الأدوية الإغاثية للسيول والفيضانات - جنوب السودان، ودعم صحي لكلٍ من مقديشيو وجيبوتي، بحسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية.

علاج مليون إفريقي من فيروس "سي"

وفي مارس 2019 أطلق "السيسي" عدة مبادرات صحية لعلاج مليون إفريقي، وذلك خلال ملتقى أسوان للشباب العربي الإفريقي الذي عقد في جنوب مصر، في إطار دعم مصر للأشقاء في القارة السمراء، للقضاء على فيروس "سي" والأمراض غير السارية على المستوى الإفريقي.

المعمل المرجعي المصري

ويُعد المعمل المرجعي للمستشفيات الجامعية المصرية علامة بارزة في خدمة إفريقيا، باعتباره أول معمل مرجعي معتمد في المجال الطبي لخدمات إعادة وتأكيد نتائج الاختبارات المعملية في المجال الطبي، فضلًا عن أنه أول معمل لاختبار الكفاءة المعملية معتمد بشهادة الأيزو 17034 العالمية في مصر وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، والذي ساعد في بناء قدرات معامل تشخيص الأمراض المعدية والميكروبيولوجي للحصول على الاعتماد لضمان الاستعداد للجوائح، خاصة أنه يعد المعمل الوحيد المعتمد في المجال الطبي في قارة إفريقيا.

خدمات عدة تقدمها المراكز المصرية لدعم المواطن الإفريقي، ومن بين هذه الخدمات التي يقدمها القطاع الإكلينيكي بمعهد بحوث أمراض العيون لدعم القطاع الصحي في قارة إفريقيا، التعاون الدولي وتدريب الأطباء من الكوادر الإفريقية، واستضافة امتحانات زمالة كلية الأطباء والجراحين الملكية في جلاسكو لأول مرة في مصر، والقوافل الطبية، فضلًا عن توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد ومؤسسة مرسال للأعمال الخيرية والتنموية، فضلًا عن الخدمات التي يقدمها معهد تيودوربلهارس لإفريقيا، ومنها خدمات طبية تشخيصية وعلاجية، وخدمات تدريبية واستشارية علمية للأفراد والهيئات العلمية وشركات للأدوية، ومراكز التميز، ومركز المعلومات والتوثيق ودعم اتخاذ القرار والمكتبة العلمية، ووحدة المعلومات المركزية، فضلًا عن الخدمات التي يقدمها المركز القومي للبحوث للقارة الإفريقية سواء العلمية أو المجتمعية، وغيرها من الخدمات.

واستطاعت مصر إنشاء مشروع مركز أبحاث طبية ذات بعد إفريقي، بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، بمقر جامعة الجلالة الأهلية في مصر، ويهدف إلى مكافحة الأمراض المعدية، والاستفادة من تجربة مصر في القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي، الكشف المُبكر عن الأمراض المُزمنة غير المعدية مثل السكر والضغط، الكشف المُبكر عن الأورام والمشاكل الصحية المرتبطة بالتغيرات البيئية وحركة السكان (الهجرات نتيجة للتغيرات البيئية)، فضلًا عن تنفيذ المشروعات البحثية المشتركة بين مصر والشركاء الأفارقة.

معرض ومؤتمر صحة إفريقيا

نجحت مصر في تدشين أول منصة أعمال مُستدامة خاصة بمناقشة وتطوير القطاع الصحي في قارة إفريقيا، عبر تنظيم المؤتمر الطبي الإفريقي، والذي يُعد نجاحًا لجميع أجهزة الدولة المصرية والتي قامت بدور فعّال في تنظيم الحدث الطبي الأضخم على مستوى القارة، مما ينعكس على رؤية إفريقيا 2063 في المجال الطبي.

ووفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أكد "السيسي" خلال النسخة الثانية من معرض ومؤتمر صحة إفريقيا أن مصر حريصة كل الحرص على نقل الخبرات المكتسبة لديها إلى الدول الإفريقية، وأن تلعب مصر دورًا إيجابيًا في هذا المضمار.

دور الجامعات المصرية

كما قدمت مصر متمثلة في وزارة الصحة المصرية العديد من المبادرات لمواجهة تحديات القارة الإفريقية في مجال الرعاية الصحية، من خلال إطلاق الجامعات المصرية العديد من القوافل الطبية سنويًا لدول حوض النيل، وتقديم العلاج الطبي، وإجراء الجراحات لمواطني الدول الإفريقية، فضلًا عن إبرام جامعات مصر نحو 60 مذكرة تفاهم في مجال الصحة مع الدول الإفريقية، حيث جاءت جامعة الإسكندرية الواقعة في الشمال المصري كأكثر الجامعات المصرية في عدد مذكرات التفاهم مع الدول الإفريقية في مجال الرعاية الصحية بعدد 25 اتفاقية تعاون.