أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أهمية التريث وتحليل التطورات الأخيرة ذات الصلة بعملية إصلاح مجلس الأمن، بما في ذلك عدم القفز لاستخلاصات، قبل قيام الأطراف الدولية ببلورة أطروحاتها وتقديمها بصورة رسمية داخل محفل المفاوضات الحكومية لتنظُر فيها المجموعة الإفريقية من خلال لجنة العشرة، ذات الاختصاص الأصيل في النظر في تلك التطورات، وعرضها على قادة الدول والحكومات الإفريقية على مستوى قمة الاتحاد كل عام.
وشارك "شكري"، اليوم الثلاثاء، في غداء عمل يستضيفه المستشار الألماني "أولاف شولتس"، بمشاركة قادة دول لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن وعدد من الدول الإفريقية الفاعلة، بهدف تبادل الرؤى حول إصلاح الحوكمة العالمية، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المُستوى للدورة الــ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية المصرية، بأن "شكرى" ثمّن الدعوة التي تقدم بها المستشار الألماني، كما رحّب بالمداخلات السابقة للقادة الأفارقة، خاصة الرئيس السيراليوني "جوليوس مادا بيو" رئيس لجنة العشرة، مؤكدًا في هذا الصدد أن الموقف الإفريقي المنصوص عليه في توافق "أوزلويني" وإعلان "سرت" هو السبيل الوحيد لرفع الظلم التاريخي الواقع على القارة الإفريقية بعضوية مجلس الأمن الدولي، وبأن الأطروحات التي تدفع لتجزئة عناصر توافق "أوزلويني" غير مقبولة.
وشدد وزير الخارجية المصري على أن المسار المُمتد لملف عملية إصلاح مجلس الأمن أثبت رجاحة الموقف الإفريقى، إذ قامت المجموعات التفاوضية بالإعلان عن دعمها لتوافق "أوزلويني"، ومنها مجموعة الأربع G4 وحركة عدم الانحياز NAM، الأمر الذي يبرهن على أن الاستمرار في تمسك إفريقيا بمطلبها العادل سيلقي دعمًا في نهاية المطاف.