قالت أذربيجان اليوم الثلاثاء، إن ستة من مواطنيها لقوا حتفهم في انفجار لغمين أرضيين بحادثين منفصلين في منطقة ناجورنو كاراباخ، واتهمت "جماعات مسلحة أرمينية غير شرعية" بزرعهما.
وأغلبية السكان في كاراباخ المعترف بها دوليا جزءًا من أذربيجان من عرقية الأرمن، وانفصلت عن سيطرة باكو في أوائل التسعينيات بعد حرب، واستعادت أذربيجان مساحات واسعة من الأراضي فيها وحولها في حرب عام 2020.
وقالت باكو إن أربعة من العاملين بوزارة الداخلية قُتلوا عندما انفجر لغم في شاحنتهم بالقرب من موقع لحفر نفق، وأضافت أن لغمًا آخر قتل مدنيين اثنين كانا في شاحنة أيضًا، بحسب وكالة أنباء "رويترز".
ولم يصدر تعليق حتى الآن من السلطات التابعة لعرقية الأرمن في كاراباخ والتي تريد أذربيجان تفكيكها، حتى تتمكن من إعادة دمج المنطقة، وقالت أرمينيا يوم الاثنين إن الاتهامات بأن قواتها المسلحة زرعت ألغامًا في الأراضي الأذرية غير صحيحة.
ووقع الحادثان بعد يوم من توصيل شحنات أغذية وأدوية تشتد الحاجة إليها إلى كاراباخ عبر طريقين على نحو متزامن، وهي خطوة يبدو أنها قد تساعد في تخفيف التوتر المتصاعد بين أذربيجان وأرمينيا، غير أن العلاقات لا تزال متوترة بشدة بين البلدين.
واتهمت وزارة الدفاع الأذرية يوم الثلاثاء "جماعات مسلحة أرمينية غير شرعية" بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) لطائرة ركاب كانت تحلق من تبليسي في جورجيا إلى باكو.
فيما وصفت عرقية الأرمن في كاراباخ هذا الاتهام بأنه "كذب مطلق" هدفه صرف الانتباه عمّا أسمته "الكارثة الإنسانية الناجمة عن حصار باكو غير القانوني" للمنطقة.
وكانت هذه إشارة إلى القيود التي فرضتها أذربيجان على مدى أشهر على ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا كاراباخ والذي لم يُسمح باستخدامه حتى الأيام القليلة الماضية في إدخال المساعدات على أساس أنه يستخدم في تهريب أسلحة.
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية يوم الاثنين إن الموقف الدبلوماسي لأذربيجان يبدو وكأنه يمهد الطريق لتصعيد عسكري.
ويقول الجانبان إنهما ما زالا ملتزمين بتسوية خلافاتهما عن طريق اتفاق سلام.