الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كارثة فيضانات ليبيا.. الأرقام تكشف هول المأساة

  • مشاركة :
post-title
الدمار الناجم عن الفيضانات في درنة الليبية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

بحصيلة بلغت 11 ألفًا و300 حالة وفاة وأكثر من 10 آلاف مفقود حتى الآن، يستمر الوضع المأساوي في لبيبا التي ضربتها الفيضانات إثر الإعصار"دانيال" سوءًا، مع توقع استمرار ارتفاع أعداد الضحايا، وسط صعوبات للوصول للعديد من الجثث وتخوفات من تحللها.

الأعداد مرشحة للزيادة

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، ارتفع عدد حالات الوفاة بسبب الفيضانات المدمرة في مدينة درنة الساحلية (شرق) إلى 11300 على الأقل، مع توقع استمرار جهود البحث للعثور على المزيد من الضحايا، فيما لا يزال نحو 10,100 شخص في عداد المفقودين.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في بيان، إن 170 شخصًا آخرين لقوا حتفهم خارج درنة بسبب الفيضانات، متوقعًا أن ترتفع هذه الأرقام حيث يستمر عمل أطقم البحث والإنقاذ.

نزوح 40 ألف شخص

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا في شمال شرقي ليبيا منذ هطول الأمطار الغزيرة التي جلبها الإعصار دانيال، ويقول خبراء إن تأثير الإعصار تفاقم إلى حد كبير بسبب عدة عوامل، أبرزها البنية التحتية المتهالكة والتحذيرات غير الكافية، وتأثيرات أزمة المناخ المتسارعة.

وانقسمت درنة وهي المدينة الأكثر تضررًا - بلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة قبل المأساة- إلى قسمين بعد أن اجتاحت مياه الفيضانات أحياء بأكملها، فيما ذكرت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص نزحوا في درنة وحدها، حسبما ذكرت شبكة CNN الأمريكية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "مع تحرك الآلاف من النازحين الآن، فإن خطر التعرض للألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة من سنوات الصراع آخذ في الارتفاع، إذ أدت مياه الفيضانات إلى نقلها، ويواجه ما يقرب من 300 ألف طفل تعرضوا للفيضانات خطرًا متزايدًا للإصابة بالكوليرا وسوء التغذية والإسهال والجفاف، فضلًا عن تعرضهم لمخاطر متزايدة لجرائم العنف والاستغلال".

جثث متحللة بشدة

ويستمر رجال الإنقاذ في بحثهم بالمباني المنهارة وكذلك في البحر لانتشال الجثث مع استمرار تضاؤل الأمل في العثور على ناجين، وقالت بعثات الإنقاذ الدولية إن معظم الجثث لا تزال في المياه، ودعت إلى توفير المزيد من المعدات والمساعدة في انتشال الجثث من البحر الأبيض المتوسط.

فيما قال ممثل عن البعثة التونسية للإنقاذ، في اجتماع مع نظرائه من روسيا وتركيا وإيطاليا والدول العربية: "إن الجثث تتحلل بشدة وقد لا يكون انتشالها ممكنًا في وقت ما"، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى المساعدة حتى يكون تدخلنا أكثر كفاءة".

وأكد ممثلو الإنقاذ من مصر والإمارات العربية المتحدة صعوبة العثور على جثث في الخلجان وفي البحر الأبيض المتوسط، موضحين أن العديد منها لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب، وقال ممثل إنقاذ من مصر: "إذا حصلنا على القوارب المناسبة، فيمكننا انتشال 100 جثة كل يوم"، بحسب "CNN". 

وقال ممثل البعثة الجزائرية إن الفرق رصدت نحو 50 جثة من جرف على بعد نحو سبعة أميال بحرية من ميناء درنة، مضيفًا أن المنطقة لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الغواصين والقوارب. 

وحذرت الفرق من أن الجثث محاصرة أيضًا تحت أكوام الطين في المناطق السكنية التي لا تزال مأهولة في درنة، وقد تؤدي إلى أزمة صحية إذا لم يتم إخلاء المناطق.