الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استنزاف الناتو.. لهيب الحرب يشعل أسعار الأسلحة والذخائر

  • مشاركة :
post-title
الناتو

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

بات جليًا بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على الحرب الروسية الأوكرانية، أن القتال في أوكرانيا يستنزف مخزونات المدفعية والذخيرة والدفاع الجوي لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إذ إن ثلثي دول الحلف قد استنفدت مخزوناتها من الأسلحة بشكل شبه كامل، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، وأصبحت هناك قناعة لدى الحلف أن زيادة حجم الإنفاق الدفاعي للحلفاء لن تؤدي بالضرورة إلى تعزيز الأمن؛ فيما أصبح الحلفاء بين مطرقة الحرب وسندان الارتفاع الحاد في أسعار الأسلحة والذخائر.

اجتماع "الناتو".. كييف تأمل في دفعة أسلحة جديدة

قال، ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف الناتو، الذي يتألف من 30 دولة، لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»: «إننا في حاجة لقدر هائل من الذخيرة وقطع الغيار بالنسبة إلى سلاح المدفعية على سبيل المثال، يجب أن نسرع الإنتاج، وهذا ما يقوم به الحلفاء بالضبط». وأضاف أن صيانة أنظمة السلاح التي تم تسليمها بالفعل إلى أوكرانيا لا تقل أهمية عن النقاش بشأن تزويدها بمزيد من السلاح.

ينس ستولتنبرج

وبالقرب من العاصمة النرويجية أوسلو، وتحديدًا في منطقة "هولمينكولين" للتزلج، بدأ القادة العسكريون من دول "الناتو"، السبت اجتماعاتهم، لمناقشة دعم أوكرانيا وقضايا الدفاع الإقليمية الأخرى.

اجتماعات "الناتو" تأتي في وقت تحرز القوات الأوكرانية تقدمًا بطيئًا في اختراق خطوط القتال الروسية، في الهجوم مضاد.

وتمارس كييف ضغوطًا من أجل الحصول على دفعة جديدة من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الأطول مدى.

وأضاف "ستولتنبرج" إنه يتعين على «الناتو» أيضًا أن يكون مُستعدًا لتقديم الدعم لأوكرانيا على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن «ما رأيناه هو أن روسيا لا تُظهر أي علامات على التراجع عن هدفها العام بالسيطرة على أوكرانيا، كان للقوات الأوكرانية زخم لأشهر عدة، لكننا نعلم أيضًا أن روسيا قامت بحشد مزيد من القوات، ويجري تدريب كثير منهم الآن».

وأكد الأمين العام لحلف الناتو أن «كل ذلك يشير إلى أنهم (الروس) مستعدون لمواصلة الحرب، وقد يحاولون شن هجوم جديد».

"الناتو" يسابق الزمن لزيادة الإنتاج العسكري

يسابق حلف شمال الأطلسي "الناتو" الزمن من أجل زيادة الإنتاج العسكري؛ لتلبية الطلب على الأسلحة والمعدات، الذي ارتفع منذ الحرب الأوكرانية، حيث لا يقوم الحلفاء بتسريع الإمدادات إلى كييف فحسب، وإنما يقومون أيضًا بمراكمة مخزوناتهم الخاصة.

ويشكل أحد المخاوف الرئيسية نقص قذائف المدفعية عيار 155 ملم، حيث تطلق كييف ما يصل إلى 10 آلاف من هذه القذائف يوميًا.

وبعد مرور أكثر من عام ونصف العام على الحرب الروسية الأوكرانية زاد حلف شمال الأطلسي أهداف مخزونات الذخيرة الوطنية، التي يتعين على الحلفاء الاحتفاظ بها. لكن حتى قبل الحرب الأوكرانية، فشلت العديد من دول الناتو في تحقيق أهداف التخزين التي حددها الحلف.

ووفقًا لـ"رويترز"، أدَّت الوتيرة المرتفعة لتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا إلى استنزاف المخزونات الغربية، وكشفت عن ثغرات في الكفاءة والسرعة والقوة العاملة في سلاسل التوريد.