صناعة الحياة قد تتجسد عندما يعطي الفنان روحًا لقطعة "طين" مُحترقة، عندها سيكون لتلك القطعة حكاية، فكل قطعة خزفية تُجسد حالة مُعينة في رأس صناعيها، من خلال وضع إشارة مُعينة تكون بمثابة همزة الوصل بين محتوى القطعة والمتلقي، وهو ما تجسد في معرض "حكايا الطين"، المقام حاليًا على أرض دولة العراق.
وعرض برنامج "صباح جديد"، المُذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا بعنوان "حكايا الطين.. إبداع الخزف والفخار بالعراق"، الذي أكد أن هذا المعرض هو التجربة الثالثة له على أرض بغداد، الذي استطاع أن يستضيف مجموعة كبيرة من الفنانين ودعوة أكثر من 35 فنانًا.
ففي كل عام يتجمع الخزافون من جميع أنحاء العالم لاستعراض أعمالهم من خلال "حكايا الطين" وعرض ما أنجزوه في النحت والخزف والسيراميك، وأن أحد الفنانين على سبيل المثال، عرض منحوتاته بعد حصيلة 43 عامًا من العمل المتواصل، ووصف آخر المعرض بأنه أهم معرض أُقيم على أروقة القاعة، بمشاركة مجموعة من الفنانين العرب من الكويت والبحرين ولبنان وتونس.
ومع اختلاف الأساليب والثقافات بين فنان تشكيلي وآخر، تبقى تلك الأعمال الخزفية جزءًا من روح الخزّاف، وتعبر بحنكه عما يدور بمخيلاته من إبداع وشغف.