هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشن عملية برية ضد المسلحين الأكراد في سوريا. وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن أردوغان، إن تركيا ستهاجم المسلحين بدبابات وجنود، وذلك في إشارة إلى احتمال شن هجوم بري على جماعة كردية مسلحة في سوريا بعد تصاعد العمليات الانتقامية بطول الحدود السورية.
جاء تهديد الرئيس التركي بعد سلسلة من الغارات الجوية على مواقع للأكراد في سوريا والعراق، وعدة هجمات صاروخية على الأراضي التركية من سوريا.
فقد أصابت قذائف صاروخية مصدرها سوريا، مساء الأحد وصباح الاثنين، الحدود التركية والأراضي التركية، ما أسفر عن سقوط قتيلين ونحو 30 جريحا، حسب مصادر رسمية تركية.
وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو مقتل طفل يبلغ خمسة أعوام ومدرسة شابة في مدينة كركاميش التركية "جنوب-شرق" صباح الاثنين من جراء صاروخ أطلق من سوريا، وكان قد أشار سابقا إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وفى وقت متأخر من مساء الأحد الماضي، شنت تركيا العديد من الغارات الجوية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية في شمال سوريا وحزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 35 شخصًا على الأقل سقطوا قتلى في الغارات التركية.
ووصفت تركيا الغارات التي شنتها بأنها رد على تفجير إسطنبول الذي خلف ستة قتلى و81 مصابا، والذي تتهم أكراد سوريا بالوقوف وراءه. وأضافت أنقرة أن الضربات كانت موجهة ضد حزب العمال الكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب الكردية السورية. واستندت وزارة الدفاع التركية في ذلك إلى حق الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة. وكتب إبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على "تويتر" أن الوقت قد حان للقصاص.