انتقدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الممارسات التي تنتهجها قوات الأمن الإيرانية ضد المحتجين المناهضين للحكومة هناك.
وقالت الصحيفة إن الممارسات القمعية التي تنتهجها السلطات الإيرانية ضد المحتجين المناهضين للحكومة، دخلت مرحلة جديدة خطيرة، في ظل اتهام موجه من النشطاء إلى قوات الأمن الإيرانية، بنشر أسلحة ثقيلة، ومروحيات هليكوبتر، في مناطق الاحتجاجات، في حين تصف الأمم المتحدة الوضع بالخطير.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، في شهر سبتمبر الماضي، بعد تعرضها للاعتداء من قبل شرطة الأخلاق هناك. ومنذ ذلك الحين، لقى مئات الأشخاص حتفهم جراء الممارسات الدموية للسلطات الإيرانية ضد الثورة الشعبية، التي تدعو إلى نهاية الحكم المستبد في البلاد.
وقالت "الجارديان"، إن ممارسات القمع التي تنتهجها السلطات الإيرانية، ضد الحشود المناهضة للحكومة، تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية، في المناطق الكردية. ونقلت الصحيفة عن جماعة "هينجاو" الحقوقية ومقرها النرويج، والتي تراقب الانتهاكات، قامت ببث تغطية يوم الاثنين، لما قالت إن قافلة آليات عسكرية تحمل قوات مدججة بالسلاح، تتجه إلى مدينتي بوكان ومهاباد، وأمكن سماع أصوات أسلحة ثقيلة في العديد من المقاطع المصورة الأخرى.
ونقلت "الجارديان" عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن ما يزيد على 300 شخص لقوا حتفهم في الاحتجاجات المتواصلة بإيران حتى الآن، من بينهم مما يزيد على 40 طفلًا، جراء الممارسات القمعية لقوات الأمن الإيرانية.
وقال المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان، "فولكر تورك"، يوم الثلاثاء، إن العدد المتزايد للقتلى في الاحتجاجات بإيران، من بينهم أطفال، والرد القمعي للقوات الإيرانية على المحتجين المناهضين للحكومة، يؤكد أن الوضع هناك خطير.
من جهته، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، إن التقارير الواردة من المدن الكردية مزعجة، مع الأخذ في الاعتبار مقتل ما يزيد على 40 شخصًا خلال الأسبوع الماضي فقط. كما أن هناك عدد متزايد من قوات الأمن الإيرانية انتشرت في المناطق الكردية خلال الأيام الأخيرة.
وقالت" الجارديان" في ختام تقريرها، نقلا عن الجماعة الحقوقية الإيرانية في المنفى "حقوق إنسان إيران" إن 72 شخصًا لقوا حتفهم بأيادي قوات الأمن الإيرانية في الأسبوع الماضي فقط، من بينهم 56 شخصًا في المناطق الكردية.