تؤرخ العديد من التقارير المتداولة عن وفاة سيد درويش يوم 10 سبتمبر 1923، لتحتفل الأوساط الفنية والثقافية ومحبو فنان الشعب كل عام بذكراه في هذا اليوم، التي تبلغ هذا العام الرقم 100، لكن هناك مفارقة كشفتها المعلومات الموثقة، إذ لم ينج فنان الشعب من "أخطاء" حسابات تواريخ الميلاد والوفاة.
المعلومة الأكثر تداولًا هي أن درويش توفي يوم 10 من سبتمبر، ولكن شاهد القبر الذي دُفن فيه، يشير إلى وفاة المُجدّد في الموسيقى العربية البارز يوم 4 صفر 1342 هجرية، وبمزامنة التقويمين الميلادي والهجري يتضح أن تاريخ وفاته الحقيقي كان في يوم 15 سبتمبر 1923.
ويؤيد ذلك، الموقع الرسمي لمحافظة الإسكندرية على الإنترنت، الذي يؤرخ وفاة سيد درويش الحقيقي، في يوم 15 سبتمبر 1923.
تاريخ وفاة سيد درويش المغلوط والمتداول بشدة، يعد أحد حلقات المعلومات الخاطئة عن الكثير من المبدعين المصريين، ومنهم كوكب الشرق أم كلثوم وكمال الشناوي ومنير مراد وغيرهم، وهو ما يؤكد أهمية وجود أرشيف موثق لفناني مصر ومبدعيها.
يذكر أن محمد حسن درويش، حفيد الموسيقار الراحل، يستعد مع فرقته "تراث سيد درويش" لإحياء مئوية رحيله، في احتفالية بعنوان "احياء الذكرى المئوية لرحيل فنان الشعب الشيخ سيد درويش"، يوم الأربعاء المقبل، على مسرح سيد درويش بالإسكندرية.