قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنّ الحرب الأوكرانية التي بدأت منذ 19 شهرًا تُمثل عودة مخيفة لصراعات القوى الكبرى.
وأضاف "أبوالغيط" في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، أنّ تطورات الفترة الماضية تُشير إلى أنّ التعامل مع تداعيات الأزمة "الروسية - الأوكرانية" يقتضي تعزيزًا للعمل الجماعي من الأطراف المختلفة، لتنسيق المواقف بين الدول الراغبة في الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي، وتوفير منصات للعمل المشترك لتناول القضايا التي تتعلق بصيانة المصالح العربية.
وأوضح أنّ الجامعة العربية، خلال الشهور الماضية، نجحت في التحرك على أكثر من صعيد، لتعزيز شراكاتها مع القوى الدولية المختلفة، باعتبار أنّ هذه الشركات تمثل رصيدًا استراتيجيًا مهمًا للدول العربية.
وتابع: "نتطلع إلى القمة العربية الإفريقية المرتقبة في السعودية، باعتبارها خطوة مهمة لترسيخ العلاقات المشتركة التي تموج بفعل تحولات نتابعها جميعًا".
وعن الأحداث في السودان، أكد "أبوالغيط" أنّ الأزمة السودانية تؤدي تباعًا إلى سقوط مؤسسات الدولة وتُقرّب البلاد إلى حرب أهلية، ومع استمرار القتال في المدن السودانية تتزايد أعداد الفارين.
وفي اليمن، رغم خفض التصعيد وتراجع حدة العمليات العسكرية، خلال الشهور الماضية، أكد أنّ الوقف الشامل لإطلاق النار، فضلًا عن التسوية السياسية لا تزال أهدافًا بعيدة المنال، ولا يزال الطرف "الحوثي" يضع العراقيل أمام مسار الحل والسلام، لافتًا إلى أنّ الحفاظ على اليمن كدولة ذات سيادة بعيدًا عن التدخلات الخارجية لهو الهدف الأساسي.
وأشاد "أبوالغيط" بدول أعضاء جامعة الدول العربية التي أسهمت في إعادة سوريا لمقعدها بالجامعة، مرحبًا بالانخراط العربي البنّاء الذي انعكس في اجتماع لجنة الاتصال الوزاري الأخير، الذي عُقد في القاهرة، الشهر الماضي.