نجح الموسيقار المصري هشام خرما أن يتألق في عالم الموسيقى، ويكوّن قاعدة جماهيرية عريضة، إذ اشتهر بعروضه الموسيقية في دار الأوبرا المصرية، وفي عام 2010 أصدر أول ألبوم رسمي له بعنوان "الوحدة الأولى"، ثم بعد ذلك خاض تجارب مختلفة في عالم الموسيقى، وكانت له تجربة في مهرجان القلعة للغناء والموسيقى أخيرًا، شهدت إقبالًا كبيرًا من محبيه وجمهوره.
يؤكد هشام خرما لموقع "القاهرة الإخبارية "، سعادته البالغة بحفله الأخير بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء، حيث يعتبرها تجربة مهمة وإضافية في مشواره المهني، إذ يقول "حلم أي فنان العزف في مكان كبير مثل القلعة، وسط فنانين متميزين، بالإضافة إلى أنها فرصة جيدة لمقابلة جمهور مختلف ومتنوع، فمن حسن حظي أن أشارك في هذا الحدث المهم مرتين".
ويضيف "كنت متحمسًا للغاية لهذه المشاركة، فكان الاستعداد لها والتحضير على أكمل وجه، فكنت حريصًا على أن تكون الموسيقى مكملة للصورة والشكل التاريخي للقلعة، وتكون بعظمة المكان الذي أعزف فيه، كما أنني حرصت على تقديم الموسيقى الهادئة بجانب موسيقى التمبو التي تتميز بالإيقاعات السريعة، بالإضافة إلى مقطوعة خلخال التي تُعد تجربة مميزة بالنسبة لي وحققت بها نجاحًا كبيرًا ولاقت إعجاب الجمهور المصري والعربي".
وعن الروتين الذي يتبعه في التحضير لأي حفل خاص به، يقول "في البداية أتعرف على نوع الحفل وجمهوره وهل هي في قاعة مقفولة أم مفتوحة، وعلى هذا الأساس يتم اختيار المقطوعات التي أقدمها وتسلسلها، بالإضافة إلى بروفات مُكثفة مع الفرقة الخاصة بي والاتفاق على المقطوعات التي سيتم عرضها في الحفل ".
الألبوم الخامس في مسيرته
أصدر هشام خرما خلال مسيرته الفنية، أربعة ألبومات وهي "الرحلة الأولى، أرابيسك، اليقين، كن"، وحاليًا يستعد لتقديم الألبوم الخامس له، وعن تفاصيله؛ يقول "أنا حاليًا في مرحلة العمل على المقطوعات الموسيقية، ولم أحدد عنوانً للألبوم، ولكنني أمتلك الرؤية الكاملة لشكل المقطوعات وخلال شهرين ستتضح كل تفاصيل ألبومي الجديد، ومتحمس للغاية لهذه التجربة وأتمني أن تكون مختلفة ومميزة بالنسبة للجمهور ".
وعن تجربته المختلفة لأول مرة مع الفنانة السورية لينا شاماميان، من خلال أغنية "مسافر أنت"، يقول "من أمتع التجارب التي قدمتها في حياتي المهنية، خاصةً أنها أول مرة نستخدم تقنية Dolby Atoms "في مصر، فكانت الفكرة مميزة ".
ويضيف "التعاون بيني وبين لينا شاماميان بدأ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، واستقررنا على الفكرة معًا، وعملنا على تقديمها باللغة العربية الفصحى مع الطرب الأصيل الذي يميز صوت لينا، لذلك ظهر شيء مختلف ومميز".
الذكاء الاصطناعي
وعن فكرة الذكاء الاصطناعي خاصة أن هشام خرما، من الفنانين الذين يسعون إلى التغيير والتطور في الأفكار، قال "من وجهة نظري لو استخدم بطريقة صحيحة، سيوفر وقتًا ومجهودًا كبيرًا ويساعد على الإبداع والتميز، خصوصًا لأنه في النهاية آلة تستخدم، فالجدل عليه شيء طبيعي، فأي شيء يظهر جديدًا خاص بالتكنولوجيا والتطوير، يثير قلقًا في البداية، ولكن في النهاية يكتشف الإنسان مميزاته وعيوبه".