قال زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، إنه سيرسل رسائل إلى قادة 88 دولة مشتركة في اتفاقية دولية بشأن التلوث البحري، للتعبير عن المخاوف المتعلقة بتصريف المياه من فوكوشيما في اليابان، بحسب وكالة "يونهاب".
وأضاف النائب "لي جيه-ميونج" من الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، أن تصريف اليابان للمياه المُشعة من محطة فوكوشيما النووية المعطلة إلى المحيط يتعارض مع اتفاقية لندن، التي تحظر إلقاء النفايات المشعة وكذلك إلقاء النفايات من خلال الهياكل البحرية الاصطناعية.
وذكر "لي" أن حزبه سيرسل رسائل إلى قادة وممثلي حكومات 88 طرفًا مُوقعًا على اتفاقية لندن، بما في ذلك كوريا الجنوبية، لطلب تعاونهم من أجل وقف تصريف المياه من فوكوشيما، وضمان سلامة وأمن المحيطات والنظام البيئي، حسبما ذكرت وكالة يونهاب.
وتهدف اتفاقية لندن، التي دخلت حيز التنفيذ، عام 1975، إلى تعزيز السيطرة الفعّالة على جميع مصادر التلوث البحري واتخاذ خطوات لمنع التلوث البحري الناجم عن إلقاء النفايات والمواد الأخرى.
وتتجه الأنظار نحو ما إذا كانت هذه القضية ستتم مناقشتها خلال اجتماع الشهر المقبل، بشأن إطار اتفاقية وبروتوكول لندن تحت المنظمة البحرية الدولية.
وفي إطار الحملة الدولية، قال زعيم الحزب الديمقراطي إنه يعتزم إرسال وفود إلى الهيئات الدولية، بما في ذلك لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستضافة مؤتمر دولي مع خبراء من الولايات المتحدة والصين واليابان لمناقشة هذه القضية.
وانتقد "لي" الذي بدأ إضرابًا عن الطعام في الجمعية الوطنية، منذ الخميس الماضي، حزب سلطة الشعب الحاكم لتغيير مصطلح مياه فوكوشيما من "المياه الملوثة" إلى "المياه الملوثة المعالجة".
وقال "لي": "إن فرض الثقة العمياء في المياه الملوثة نوويًا على الجمهور هي أكثر دعاية تلاعب غير علمية"، مضيفًا "الحزب الديمقراطي الذي يسيطر على الجمعية الوطنية، سيبذل قصارى جهده لضمان سلامة الناس".