الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من زاوية إنسانية.. "همسات الفجر" يناقش دور الأطفال في ثورة تحرير الجزائر

  • مشاركة :
post-title
فيلم "همسات الفجر"

القاهرة الإخبارية - وكالات

يستعرض الممثل والمخرج الجزائري كمال الرويني، في فيلمه الروائي القصير "همسات الفجر"، محطات من مشاركة الأطفال وبطولاتهم خلال ثورة التحرير الجزائرية، متناولًا في 17 دقيقة دورهم خلال الثورة، مع التركيز على البعد الإنساني.

وفي عرض أُقيم للفيلم بالعاصمة الجزائرية، أشار المخرج إلى أنه أراد من خلال إنجاز هذا الفيلم التاريخي تقديم عمل إنساني عن الثورة، مع التركيز على دور الأطفال ومساهمتهم فيها بكل عفوية، لافتًا إلى أنه يهدي العمل لروح كاتب السيناريو الراحل محمد عدلان بخوش.

وأضاف: أغلب الممثلين الذين شاركوا في الفيلم هواة يقفون لأول مرة أمام الكاميرا، لكنهم أظهروا قدرات عالية في التمثيل والتفاعل مع الطاقم التقني والفني.

يتناول العمل السينمائي الذي عُرض بقاعة المتحف الجزائري للسينما "سينماتيك الجزائر" يوميات الطفل حسين خلال الثورة التحريرية، الذي أدى دوره عبد الفتاح غويني، ويرفض أن يُقتل كلبه بعد صدور قرار القضاء على الكلاب بالقرية من طرف الثوار؛ بسبب إثارة نباحهم ليلا انتباه الذين يتربصون بتحركات المجاهدين، ويعمل الطفل على إخفاء كلبه في أعلى الجبل وإطعامه لإنقاذه بدون علم والده المجاهد.

وتتصاعد الأحداث بعمق إنساني وعفوي، ليرصد مشاعر الصداقة والوفاء التي تربط الطفل بكلبه الصغير، وخلال ذهابه وعودته إلى مخبأ الجبل خفية في جنح الليل يفاجأ الطفل بتوجه دورية من الجيش الفرنسي نحو القرية التي يوجد بها المجاهدون، ليسرع بإخبار الثوار في الوقت المناسب.

استطاع المخرج كمال رويني في أول تجربة إخراجية له في مجال السينما أن ينقل المشاهد إلى عوالم تعج بالإنسانية، وتوثق لمحنة الشعب الجزائري، كما يظهر جانب من مساهمة الأطفال خلال الحقبة الاستعمارية.

وتميز الفيلم أيضًا، رغم الصمت الكبير الذي ساد أغلب مشاهده، بحوار مقتضب مرن كما أبرزت زوايا (كادرات) التصوير المناظر الطبيعية الخلابة لمدينة بوسعادة التي تم التصوير بها.