أعلنت حركة "الشباب" الصومالية، مسئوليتها عن هجوم استهدف قاعدة عسكرية في الصومال، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 3 جنود من قوات حفظ السلام الكينية، وإصابة خمسة آخرين.
وذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" في تقرير لها نقلا عن الجيش الكينى، أن مسلحًا منفردًا دخل قاعدة عسكرية في الصومال، وقتل على الأقل ثلاثة من قوات حفظ السلام الكينية، اليوم الاثنين، في أحدث هجوم للمقاتلين المتطرفين الذين يعارضون وجود أجانب في الدولة الواقعة بالقرن الإفريقي.
وقالت الوكالة، إن المسلح أطلق سلاحه الناري عشوائيًا فأصاب خمسة جنود آخرين قبل أن يسقط قتيلًا، وفقا لمسئول عسكري كيني طلب كتمان هويته لأنه غير مخول بعد بالكشف عن المعلومات. ووقع هجوم اليوم الاثنين، في قاعدة ساريرا بمنطقة جوبا السفلى جنوبي الصومال قرب الحدود مع كينيا.
ونقلت "أسوشيتدبرس" عن المسؤول الكيني قوله: "نعتقد أن الذئب المنفرد كان يختبر المنطقة لمزيد من الحوادث المشابهة. وعلينا أن نكون أكثر حذرًا ويقظة.” وأضاف: "مع اقتراب الأعياد، نحتاج للتحلي بالحذر البالغ في محيطنا. التهديد الإرهابي مازال نشطًا ويجب اتخاذ كل الإجراءات لإحباط أي محاولة."
وحثت السلطات الكينية أيضا على الحذر بعد بدء بطولة كأس العالم في قطر. ففي 2010، لقى 76 شخصًا على الأقل حتفهم، عندما استهدفت حركة "الشباب" ناديا للرجبي ومطعما بالعاصمة الأوغندية، كمبالا، حيث كان مرتادوه يشاهدون نهائي كأس العالم على شاشات ضخمة. وتابع المسئول الكيني: "في هذه الأوقات يعرف المسلحون أننا ربما نتخلى عن حذرنا بينما نشاهد كأس العالم".
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الكينية التي نشرت في الصومال تحت قيادة الاتحاد الإفريقي، تنشط على الحدود مع الصومال. ويتواجد جنود حفظ سلام من بوروندي وأوغندا في العاصمة الصومالية مقديشو، أو حولها.
وفي السنوات الأخيرة، شن مقاتلو الشباب هجمات عبر الحدود خاصة في مقاطعتي مانديرا وجاريسا الكينيتين النائيتين، بعد اختراق مواقع أمنية. وقتلت البعض وأصابت عشرات المدنيين وقوات الأمن. وأمس الأحد، هاجم مسلحون يعتقد أنهم من حركة الشباب نقطة شرطة في مانديرا قبل صد هجومهم.