الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"بوتين" للطلاب في أول أيام العام الدراسي: روسيا لا تقهر

  • مشاركة :
post-title
بوتين وطلاب المدارس

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتلاميذ إحدى المدارس خلال لقاء، اليوم الجمعة، بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد، إن روسيا "لا تقهر"، على غرار ما كانت عليه خلال الحرب العالمية الثانية، كانت روسيا قد قررت، أغسطس الماضي، إدراج عمليتها العسكرية في أوكرانيا في المناهج الدراسية، بدءًا من الشهر الجاري.

وقال "بوتين"، في تصريحات متلفزة، إنه فهم سبب انتصار روسيا في الحرب الوطنية الكبرى، مؤكدًا أن التغلب على شعب يمتلك معنويات كالتي يمتلكها الشعب الروسي، أمر مستحيل: "كنا لا نقهر على الإطلاق، ولا زلنا كذلك". 

وقدم بوتين نصيحة للمعلمين، قائلًأ: "أحبوا روسيا، يجب تقديم الموضوع بطريقة جميلة ومثيرة للاهتمام"، وذكر للطلاب مضمون رسائل كان يتبادلها والده الذي كان يقاتل على الجبهة مع جده، مبديًا إعجابه بجده، الذي قتلت زوجته خلال الحرب، ورغم ذلك خاطب ابنه قائلًا: "اضرب هؤلاء الأوغاد"، مضيفًا: "حالياً، فإن عائلات مثل هذه العائلة تشكل الغالبية الساحقة من المواطنين الروس". 

وشهد بوتين إطلاق ما سُميّ بـ"النقاشات المهمة"، وهي دروس تربية وطنية تم اعتمادها بعد الأزمة الأوكرانية، إذ راجعت روسيا كتب التاريخ لطلاب السنة النهائية. 

ماذا عن التعديل الجديد؟

قال وزير التعليم الروسي سيرجي كرافتسوف، الشهر الماضي، إن كتاب التاريخ الجديد لطلاب السنة الأخيرة من المرحلة الثانية، يغطي الفترة بين 1945 وبداية القرن الواحد والعشرين، مشيرًا إلى أنه هدفه جعل الطلاب يفهمون أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، من اجتثاث النازية ونزع سلاح الدولة السوفيتية السابقة، على حد قوله.

بوتين

وقال وزير التعليم الروسي أمام بوتين، إن هناك "حربًا حقيقية مستمرة ضد التاريخ"، واتهم أعداء روسيا باستغلال سذاجة الأطفال لتقسيم الشعوب وزرع الفتنة، بحسب "إندبندنت".

أما فلاديمير ميدنسكي، مستشار "بوتين"، فقال إن الكتاب الجديد ينشر وجهة نظر روسيا بطريقة أبسط مقارنة بالكتب المدرسية السابقة.

وعلى غلاف الكتاب، الذي جاء باللون الأزرق، جاء جسر كيرتش، أو جسر القرم، وهو الرابط الوحيد بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 والبر الروسي.

ويشيد الكتاب الذي سيكون متاحًا في جميع المدارس، بالجنود الروس الذين "أنقذوا السلام" في شبه جزيرة القرم عام 2014، إضافة إلى التنديد بالعقوبات الغربية على روسيا، بما في ذلك تجميد أصول روسيا في الخارج، وتعهد الوزير الروسي، إنه بعد نهاية العملية العسكرية الخاصة بنصر روسيا، سيكملون الكتاب.