الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السجن 17 عاما لزعيم "براود بويز" في اقتحام الكابيتول

  • مشاركة :
post-title
جوزيف بيجز زعيم جماعة "براود بويز "اليمينة المتطرفة

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

في مسعى حكومي استجاب له القضاء الأمريكي ببلوغ حكم رادع بحق مرتكبي هجوم الكابيتول، قضت المحكمة الجزئية الأمريكية، اليوم الخميس، بالسجن 17 عامًا على جوزيف بيجز، أحد كبار المنظمين السابقين لمجموعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة لدوره القيادي في هجوم 6 يناير، في حكم يعد ثاني أطول عقوبة بالقضية.

وجوزيف بيجز، هو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، وكان قائدًا لفرع المجموعة بفلوريدا وحليفًا مقربًا لرئيس براود بويز السابق إنريكي تاريو، وأُدين بيجز بالتآمر للتحريض على الفتنة، مايو الماضي، إلى جانب اثنين آخرين من قادة "براود بويز"، بعد محاكمة استمرت أكثر من أربعة أشهر في واشنطن العاصمة.

والتحريض على الفتنة تهمة من النادر توجيهها بالولايات المتحدة، ويُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل 20 عامًا، ويعد الحكم هو ثاني أطول مدة سجن بين قضايا الفتنة والشغب، بعد الحكم بالسجن لمدة 18 عامًا على مؤسس منظمة "أوث كبير" ستيوارت رودس في ذات القضية.

توصية بحكم رادع

وعند إصدار الحكم، قبل قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية تيموثي كيلي، توصية الحكومة بتطبيق تحسين يصف بشكل فعّال جرائم بيجز بأنها "أعمال إرهابية" للسعي للتأثير على تصرفات الحكومة من خلال التهديد واستخدام القوة.

وفي جلسة الاستماع اليوم، سعى مساعد المدعي العام الأمريكي جيسون ماكولو، إلى رفع القضية للقاضي كيلي، بأن هناك حاجة لحكم كبير على بيجز، وباقي المجموعة لردع أي متطرفين آخرين ينفذون هجمات مماثلة ضد الحكومة.

وقال ماكولو: "هناك سبب يجعلنا نحبس أنفاسنا مع اقترابنا من الانتخابات المقبلة. هذا ما كانوا يهدفون إلى القيام به. لقد كانوا يهدفون إلى تخويف وترهيب المسؤولين المنتخبين، ومسؤولي إنفاذ القانون وبقية البلاد الذين لم يتفقوا معهم، وجعلهم يستسلمون لوجهة نظرهم السياسية".

وكان ممثلو الادعاء طالبوا بسجن بيجز 33 عامًا، وهي أطول عقوبة سجن مُوصي بها حتى الآن لأي مُشارك مُدان بالانضمام إلى هجوم 6 يناير، وهي نفس توصيتهم للزعيم السابق للجماعة لإنريكي تاريو، المقرر أن يصدر حكم بشأنه غدًا.

رأس الرمح

ووصف ممثلو الادعاء "بيجز" بأنه كان بمثابة "رأس الرمح" للغوغاء طوال هجوم الكابيتول، وأشاروا لدوره كقائد مُشارك لما يسمى بـ"وزارة الدفاع الذاتي"، وهو فريق التخطيط الذي تطور فيما بعد إلى فريق "براود بويز" هجوم 6 يناير.

وقال ممثلو الادعاء في مذكرة الحكم على بيجز: "أظهرت الأدلة المقدمة في المحاكمة أن بيجز كان زعيمًا صريحًا ومؤيدًا مؤثرًا لتحول المجموعة نحو العنف السياسي، ربما أكثر من أي شخص آخر".

كما أشاروا إلى الخطاب التهديدي والعنيف الذي تبناه "بيجز" في الأيام التي تلت انتخابات نوفمبر 2020، التي سبقت هجوم 6 يناير، الذي شجع تاريو على "التطرف والحصول على رجال حقيقيين"، بعد ساعات فقط من إعلان دونالد ترامب لأول مرة عن خطط لمؤيديه للتجمع في واشنطن، في يوم التصديق على الرئيس جو بايدن.

وحدد ممثلو الادعاء، أربعة انتهاكات منفصلة لخطوط إنفاذ القانون، لعب بيجز دورًا فيها، قبل أن يدخل المبنى ويشق طريقه إلى قاعة مجلس الشيوخ.

يذكر أن بيجز قد سجل لقاءً عبر بودكاست بعد اقتحام 6 يناير، واحتفل خلاله بالهجوم واعتبره "طلقة تحذيرية للحكومة".

 ووُجه القضاء الأمريكي اتهامات لأكثر من 1100 شخص بارتكاب جرائم فدرالية تتعلق بأعمال الشغب، في حادث الهجوم على مبنى الكابيتول، إذ تمت إدانة والحكم على أكثر من 600 منهم.