قال جوزيب بوريل، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنّ الاتحاد سيبحث تطورات الأوضاع بالجابون، في أعقاب إعلان ضباط بالجيش الاستيلاء على السلطة، احتجاجًا على نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز الرئيس علي بونجو، بولاية رئاسية ثالثة.
واعتبر بوريل في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، أنّ ما يحدث بغرب إفريقيا، في إشارة إلى الأحداث التي تشهدها المنطقة "قضية كبيرة" لأوروبا، مشيرًا إلى أن ما حدث بالجابون سيفضي لمزيد من عدم الاستقرار.
وأعلنت مجموعة تضم نحو 12 من عناصر الجيش والشرطة بالجابون، اليوم الأربعاء، في بيان تُلي عبر محطة "جابون 24" التلفزيونية، من مقر الرئاسة، إلغاء نتائج الانتخابات وحل كل مؤسسات الدولة وإنهاء النظام القائم.
وأعلن العسكريون الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات"، أنهم "بسبب حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية، ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى، قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم"، بحسب وكالات.
وأوضحوا أن "لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 أغسطس 2023 فضلًا عن نتائجها".
وأضافوا: "حلت كل المؤسسات، الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية، ندعو المواطنين إلى الهدوء ونجدد تمسكنا باحترام التزامات الجابون حيال الأسرة الدولية"، مؤكدين إغلاق حدود البلاد "حتى إشعار آخر".
ومن بين هؤلاء العسكريين عناصر من الحرس الجمهوري المنوط بحماية الرئاسة، فضلًا عن جنود من الجيش وعناصر من الشرطة، وتلي البيان عبر تلفزيون الجابون الرسمي أيضًا.
وخلال هذا الاعلان سمع دوي إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في العاصمة ليبرفيل.