ليلة طربية في قلب مدينة القاهرة التاريخية، امتزجت فيها أصوات مطربي حفل مهرجان القلعة للموسيقى والغناء في دورته الـ 31، مع هتافات الجمهور لتصل عنان السماء، وتنسج لحنًا عزبًا يعزف على أوتار القلوب.
لأول مرة وقف الفنان عز الأسطول على خشبة مسرح محكى القلعة، وقدم بصوته مجموعة مميزة من الأغاني، منها "العزوبية" وسط تفاعل كبير من الجمهور، كما قدم أنشودة آمون رع، مدد يا الله، ومشيت، فوق النخل، نسى نسى وهنا هنا، وغيرها من الأغاني، حيث مزج بين موسيقى الراي والفن الصوفي.
أطرب عز الأسطول جمهور المهرجان بأغنية "في الحسين" والتي قال عنها: "حرصت على تقديم هذه الأغنية لأنني من عشاق مصر القديمة ووسط البلد والقلعة والدرب الأحمر والحسين، وأتمنى أن تستمتعوا بها".
أعرب عز الأسطول عن سعادته بالغناء على خشبة مسرح المحكى بمهرجان القلعة، قائلا: "حاولت الانضمام للمهرجان منذ فترة، وفخور بوجودي مع الجمهور، وأوجه الشكر لكل من ساهم في وقوفي على خشبته، وأتمنى أن يتم تنظيم هذا المهرجان 6 مرات في العام".
"خطوة يا صاحب الخطوة امشيلي لو خطوة"، بهذه الأغنية أشعل الفنان مصطفى حجاج حماس جمهوره بمهرجان القلعة، ورقص عليها الجميع، إذ تتسم بالإيقاع السريع، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وافتتح مصطفى حجاج حفله بأغنية "يا بتاع النعناع" التي ألهبت حماس الجمهور، وأتبعها بمجموعة متنوعة من الأغاني مثل "الوجع، حب مين، بنت الناس، بطلينى، سنين، شكشكة، يا باي، يا لوز مقشر، نصيبى وقسمتى، زحمة، 100 وش"، وغيرها من الأغاني ما بين المقسوم والدرامية.
كما قدم ولأول مرة أغنيته "عملنا قيمة لابن اللئيمة" التي قام بطرحها منذ ساعات قليلة، ليقدمها لجمهور محكى القلعة.
وبمذاق إسباني، قدمت الفنانة منى بوركهارد فقرة فنية بمصاحبة أوركسترا لاس انكانتا دوراس، قامت خلالها بتقديم مجموعة من رقصات الباسودوبل الشهيرة التى تحاكي في خطواتها وأدائها رياضة مصارعة الثيران، بالإضافة إلى عدد من المؤلفات الغنائية اللاتينية التى ظهرت خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، لتسجل حضورًا ملفتًا بأداء مختلف.