الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السياسي السوداني محمد عثمان الميرغني يعود إلى الخرطوم.. والرئيس المصري يوفر له طائرة خاصة

  • مشاركة :
post-title
محمد عثمان الميرغني

القاهرة الإخبارية - محمد حسين

عاد السياسي السوداني محمد عثمان الميرغنى أو "أبو الحرية" كما يطلق عليه في السودان، إلى الخرطوم، اليوم الإثنين، بعد تسع سنوات أمضاها في القاهرة.

وتشكل عودة "الميرغني"، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ومرشد الطريقة الصوفية الختمية، خطوة لفتح أفق جديد للتوافق السوداني، كما تعد خطوة لاستكمال مسيرة الدعم المصري للتوافق السوداني.

ووجه الرئيس المصرى بتوفير طائرة خاصة لنقل "الميرغني" ومرافقيه من قيادات الحزب والطريقة إلى السودان، تقديرًا لمكانته الوطنية وقيمته السياسية والروحية، وكان في وداعه مسئولو ملف شئون العلاقات المصرية السودانية بالرئاسة المصرية، وعدد من قيادات الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل والطريقة الختمية الموجودين في مصر.

من هو محمد عثمان الميرغني؟

 والميرغني، سياسي صوفي وهو ولد عام 1936، وتولى زعامة الطريقة الختمية، بعد وفاة والده علي الميرغنى عام 1968، ويعتبر من أبرز مجددي الطريقة، وله إسهامات كبيرة لجعلها من أكبر الطرق الصوفية في إفريقيا، مستندًا على ولاء أتباعه.

عُيّ "الميرغني" مستشارًا لوالده وهو في العشرينيات من عمره، حتى صار عضوًا في المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي عقب اندماج حزيى الشعب الديمقراطي وحزب الوطني الاتحادي في عام 1967، ثم سُمي راعيًا للحزب الاتحادي الديمقراطي عام 1969، بعد تولى جعفر النميري حكم السودان، ثم تولى الحزب رسميًا بعد وفاة الشريف حسين الهندي في عام 1982.

ورغم مواقفه السياسية من أجل رفعة السودان، إلا أنه لم يسع لتولي أي منصب قيادي في الدولة منذ خوضه غمار الحياة السياسية.

سُجن "الميرغني" بعد استيلاء الجبهة الإسلامية بزعامة الرئيس السودانى السابق عمر البشير على حكم السودان عام 1989، والإطاحة بالحكم الديمقراطي، الذي كان الحزب الاتحادي أحد أركانه.

وظل "الميرغني" ينادي بالحوار المدني للوصول بالبلاد إلى التحول الديمقراطي، ودعم الخيارات التي تؤدى إلى سلام دائم في كل ربوع السودان.

طرح "الميرغنى" في مارس الماضي مبادرة وطنية لإنهاء الأزمة السياسية في السودان، تشمل الدعوة لإجراء حوار سوداني-سوداني شامل، يهدف إلى تحقيق أهداف الثورة، كما يدعم تخلص السودان من الانتماءات الأيدلوجية لتنظيمات إرهابية أو محاور بينها، والتحول إلى وضع سياسي جديد.

ودعا الميرغنى إلى اختيار شخصيات وطنية مستقلة ذات توجهات قومي، لشغل المواقع الوزارية بعيدًا عن الأحزاب، لما لها من تأثير سلبي على الوضع السياسي في السودان.

وكان الميرغنى قد كلف نائبه جعفر الميرغني، في آخر خطاباته، لحسم الملف التنظيمي وضبط المتفلتين داخل حزب الاتحاد الديمقراطي الأصل.

وسوم :