قال محمد رجائي بركات، خبير العلاقات الدولية، إن دورة الجمعية البرلمانية لحلف الناتو الـ68، التي تعقد حاليًا بالعاصمة الإسبانية مدريد من المفترض أن تعكس وجهات نظر برلمانات الدول الأعضاء وشعوبها، لكن يظل السؤال هل ستستمر برلمانات الدول الأعضاء في تقديم الدعم لأوكرانيا، للاستمرار في الحرب، ورفض التفاوض مع الجانب الروسي رغم الوساطات المتوفرة حاليًا.
وأضاف "رجائي"، في مداخلة عبر "فيدو كونفرانس" من العاصمة بروكسل، في النشرة الإخبارية، المذاعة على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الإثنين، أن قرارات الجمعية ليست إلزامية، ولا توجد هناك روابط لها، فهى ممولة من برلمانات الدول الأعضاء، وليس من حلف شمال الأطلسي، مشددًا على أنه ليس لديها التأثير الكبير في حالة اتخذت قرارات أو توصيات، ولا يتم أخذها بعين الاعتبار.
وتابع: الجمعية البرلمانية لحلف الناتو ليس تابعة لحلف شمال الأطلسي، إنما تأسست من أجل مراقبة الأعمال العسكرية، لدول الحلف وهى تجتمع سنويًا لبحث النواحى الأمنية والعسكرية.
وأوضح أن شعوب بعض الدول الأعضاء في الحلف بدأت تتذمر من استمرار الحرب، بعد بروز مشاكل لدى الحكومات من أجل توفير الأموال وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية، موضحًا أن وفود برلمانات الدول خلال هذه الدورة طالبت بالضغط على حلف شمال الأطلسي، وعارضت فعلًا استمرار الدعم، والذي ربما يؤثر على قرارات الناتو، ولكن ليس بشكل إلزامي.