الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"لا يعفو عن الخيانة".. تكهنات غربية بتورط بوتين في مقتل قائد فاجنر

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد فاجنر - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

في عام 2018 صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في فيلم وثائقي يحمل اسمه، بأنه يستطيع العفو عن الإساءة، لكنه "لا يعفو عن الخيانة".

أخطاء خطيرة 

فتح هذا التصريح الباب للتكهنات حول حادث تحطم طائرة يفجيني بريجوجين قائد مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، يوم الأربعاء، والتي أكدها مسؤولون أمريكيون عن يقين متزايد، استنادًا إلى معلومات استخباراتية.

زعم مسؤولون أمريكيون، اليوم الجمعة، بأن الرئيسي الروسي أمر بقتل قائد "فاجنر"، عقابًا على التمرد الذي أعلنه في يونيو، نقلًا عن صحيفة "نيويورك تايمز".

وكان "بوتين" تطرق أمس الخميس إلى حادث الطائرة، مشيرًا إلى أن قائد "فاجنر" ارتكب أخطاء خطيرة فى حياته، لكنه حقق نتائج ضرورية أيضًا.

حدث كارثي

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين وغربيين رفضوا الكشف عن هويتهم، إن انفجارًا أسقط الطائرة التي كان "بريجوجين" مدرجًا على قائمة ركابها الـ10 والذين ماتوا جميعًا.

وأوضحت الصحيفة أن فيديو انفجار الطائرة كشف عن حدث كارثي في الهواء، وقع قبل عد دقائق من تحطم الطائرة الخاصة.

ورجح المسؤولون وجود قنبلة داخل الطائرة أو جهاز آخر تم زرعه على متنها، أو ربما وقود مغشوش، على حد قولهم.

واليلة الماضية، قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن هيئة الاستخبارات تحتاج إلى مزيد من الوقت لتتمكن من التوصل لسبب موت قائد "فاجنر"، مضيفًا أن "بريجوجين" كان معرضًا للخطر بسبب "تمرده".

رسول الانتقام

وفي أعقاب التمرد الذي أعلنه قائد "فاجنر" -الملقب بـ"طباخ بوتين"- منذ أسابيع، اعتقد العديد من المراقبين أنه سيتم سجنه أو اختفائه أو القضاء عليه على الفور، بحسب تقارير غربية.

لكنه على عكس التوقعات، تمت دعوته لحضور لقاء استمر ثلاث ساعات في الكرملين في نهاية يونيو، وشارك في القمة الروسية الإفريقية الثانية "الضخمة"، التي استضافتها مدينة سان بطرسبرج، في يوليو.

وبعد شهرين من التمرد، لقى "بريجوجين" البالغ من العمر 62 عامًا حتفه في حادث تحطم طائرة على بعد 300 كيلومتر شمالي موسكو، مما أثار الشكوك حول تمهل بوتين للثأر من طباخه.

والشهر الماضي، صرح بيل بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية خلال منتدى أمني سنوي بأن بوتين شخص يعتقد أن طبق "الانتقام" من الأفضل أن يقدم باردًا، قائلًا: "من خلال تجربتي، بوتين هو الرسول المطلق للانتقام".

بوتين لا يغفر

ورغم أن "بريجوجين" كان لديه العديد من الأعداء المحليين، بما في ذلك فاليري جيراسيموف، قائد الجيش الروسي، وسيرجي شويجو وزير الدفاع، فإن أوكرانيا لديها كل الأسباب لمحاولة قتله، بحسب مجلة "بارونز" الأمريكية.

وفي السياق ذاته، قال بيل براودر، رجل الأعمال البريطاني الأمريكي الذي كان يومًا ما أحد أكبر المستثمرين الأجانب في روسيا: "بوتين لا يغفر ولا ينسى أبدًا".

وأضاف "براودر" لوكالة "فرانس برس": "بريجوجين جعل بوتين يبدو ضعيفًا، وهذه خطيئة كبرى بالنسبة لبوتين".

وفي حديثها لوكالة فرانس برس، أمس الخميس، سلطت كاثرين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، الضوء على "معدل الوفيات المرتفع بشكل خاص بين حلفاء بوتين".

بدورها، استكرت الرئاسة الروسية، اليوم الجمعة، تصريحات الغرب حول تورط الكرملين في مقتل "بريجوجين" مؤكدة أنها "محض افتراءات"، فيما اعتبرت تصريحات جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس الأميركي جو بايدن في الشأن ذاته غير مقبولة.

فقد قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف إن تصريحات الغرب بأن الكرملين قد يكون وراء وفاة بريغوجين كذبة مطلقة، وإنه لا تزال هناك القليل من الحقائق وسيتعين على التحقيق توضيحها.