يبتعد أب عن ابنه لفترة طويلة، ولكن حينما يعود إليه يجد ابنه يسلك طريقًا خاطئًا، وبدافع الأبوة يقرر أن يستغل ماضيه السيئ في تخليص ابنه من المشكلات التي تورط فيها، فهل من الممكن أن يعيده أم سيذهب معه في رحلة مليئة بالمخاطر؟.. هذه هي قصة فيلم Pamfir بطولة الممثل الأوكراني أولكسندر ياتسنتيوك، ويتنافس في مسابقة أسبوع النقاد الدولية بمهرجان القاهرة الدولي في دورته الرابعة والأربعين.
ترحيب عربي
يرى "أولكسندر" أن مشاركة الفيلم في مهرجان عربي أمر مهم جدًا بالنسبة له، وكان حلمًا من أحلامه، حيث يقول: "التجربة كانت مميزة، ورد الفعل كان رائعًا بالنسبة ليّ، كما أن الجمهور العربي رحّب بالعمل، وأبطال وصناع العمل كذلك، وكان لديهم حب للاستطلاع على الثقافات الأخرى".
زيادة وزن
يحكي "أولكسندر" عن الصعوبات التي واجهته في العمل، ويقول: "حضّرنا للعمل لمدة عام ونصف العام، ومنها 4 أشهر فقط تجهيز لمشهد قتال بالفيلم، كما أنني اضطررت لزيادة وزني لتتناسب مع حالة الشخصية في إحدى مراحلها بالعمل، وهذا تطلب مجهودًا كبيرًا لأنني كنت أريد أن أظهر بشكل واقعي في العمل".
تشابه كبير
ويؤكد أن الشخصية التي قدّمها بالفيلم تشبهه بشكل كبير، ويوضح: "حينما كنت ابن الـ9 سنوات توفي والدي في حادث سيارة، وهذا كان أمرًا مأساويًا بالنسبة لي، وتولت والدتي وشقيقتي تربيتي ومراعاتي، وعرفت وقتها معنى فقدان الأب، وكنت أعمل كثيرًا، وتعاملت مع ابني الذي ظهر في الفيلم، كما أعامل ابني في الحقيقة، حيث أحاول أن أقدم لعائلتي مستقبلًا مشرقًا، وهذه نقطة تعارض بين الماضي والمستقبل".
مهرجان كان
الفيلم نافس على جائزة الكاميرا الذهبية بقسم أسبوع المخرجين في مهرجان كان، ولكن لم يستطع "أولكسندر" أن يشعر بفرحة وجوده في محفل سينمائي مهم، ويوضح الأسباب قائلًا: "المشاركة كانت صعبة على المستوى الشخصي لأنها جاءت بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب في أوكرانيا، وكانت لدي مشاعر مختلطة جدًا".
وأضاف: "لا أعرف هل من الممكن أن نعود ونصور مرة أخرى في أوكرانيا أو نوثق ما يحدث هناك سينمائيًا في الوقت الحالي أم لا، حيث كنت أحضر لمجموعة من الأفلام، ولكنها توقفت لأن صناع تلك الأعمال يشاركون حاليًا في الحرب".