تعهدت الصين وأستراليا بتقديم المزيد من الدعم لجزر المحيط الهادئ، في معركتها ضد تغير المناخ، في الوقت الذي يناقش فيه زعماء أربع دول إعلان المنطقة الاستراتيجية "محايدة" في ظل تنافس الصين والولايات المتحدة على النفوذ.
وهيمنت قضايا تغير المناخ والأمن والتجارة على اليوم الافتتاحي لاجتماع قمة زعماء بابوا غينيا الجديدة، وجزر سليمان وفانواتو وفيجي وتحالف الكاناك وجبهة التحرير الوطني الاشتراكية الحاكم في كاليدونيا الجديدة.
ودُعيت الصين وأستراليا، حليفة الولايات المتحدة، لإلقاء كلمة أمام القمة، ومن المتوقع أن يصدر الزعماء بيانًا يوم الخميس.
وقال رئيس وزراء فيجي سيتيفيني رابوكا في الاجتماع يوم الأربعاء، إنها أول قمة لمجموعة رأس الحربة الميلانيزية تعقد منذ خمس سنوات، وتأتي في الوقت الذي تتنافس فيه "القوى العظمى مثل الصين والولايات المتحدة على النفوذ في المحيط الهادئ".
ويدرس الزعماء مقترحًا لإعلان "منطقة سلام وحياد" وإطار أمني جديد. وأشار مسؤولون في السابق إلى أن ذلك يمكن أن يوفر وسيلة للصين لتعزيز علاقاتها الأمنية.
ورفض تكتل منتدى جزر المحيط الهادئ الأوسع، الذي يضم 18 دولة، العام الماضي محاولة من الصين للتوقيع على اتفاق أمني وتجاري يضم عشر دول.
ولدى بابوا غينيا الجديدة اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة، بينما وقعت جزر سليمان العام الماضي اتفاقية أمنية مع الصين. وتعرض رئيس وزراء فانواتو إسماعيل كالساكاو لانتقادات سياسية لاذعة بعد توقيع اتفاق أمني مع أستراليا، أكبر مانح للمساعدات في المنطقة.
ونقل متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة عن المبعوث الأسترالي الخاص لمنطقة المحيط الهادي إوين ماكدونالد قوله إن أستراليا تريد شراكة أوثق مع مجموعة رأس الحربة الميلانيزية تشمل "زيادة المشاركة في قضايا تغير المناخ والأمن والنمو الاقتصادي والتنمية والثقافة والرياضة".
وقال سفير الصين لدى فانواتو لي مينج قانج خلال الاجتماع إن المجموعة "لعبت دورًا مهمًا في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين".
وعبر عن رغبة الصين أيضًا في توطيد التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة وتغير المناخ، وفقًا لبيان نشر على الموقع الإلكتروني للسفارة الصينية.
وتشكلت مجموعة رأس الحربة الميلانيزية قبل 40 عامًا للضغط من أجل استقلال المجموعات الميلانيزية الأصلية، ومولت الصين مقرها الجديد في فانواتو.