الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رجل الظل.. من هو أوتكين المؤسس الفعلي لمجموعة فاجنر؟

  • مشاركة :
post-title
ديمتري أوتكين "فاجنر"

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

لطالما اشتهر ديمتري أوتكين، المعروف باسم "فاجنر"، بأنه واحد من أخطر رجال الظل في روسيا، فبعد خبرته الطويلة من عمله ضابط استخبارات ومشاركته في حروب الشيشان، انفصل عن الجيش لينشئ مجموعة عسكرية خاصة تحمل اسمه، بدأت تشارك بشكل غامض في النزاعات التي تدعم فيها روسيا أحد الأطراف.

وبفضل قدراته القتالية غير العادية وعلاقاته الوثيقة برجال الأعمال الروس، اكتسبت مجموعته سُمعة جيدة حول العالم، ورغم ذلك لم يظهر للعلن إلا مرات قليلة، من بينها ظهوره الأخير مع يفجيني بريجوجين رئيس الشركة، وذلك قبل وقت قصير من حادث تحطم طائرتهما شمالي العاصمة الروسية موسكو.

وبحسب صحيفة فونتانكا الروسية، ديمتري أوتكين هو ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، تمتع بخبرة طويلة في القتال وأساليب الحروب غير المألوفة، خاصة في الشيشان. وبعد تسريحه من الجيش عام 2013، شكّل ما عُرف بمجموعة "فاجنر" العسكرية التي شاركت في العديد من النزاعات في أنحاء العالم، مثل أوكرانيا وإفريقيا.

ورغم عدم إعلانه ولاءه لأي طرف رسميًا، إلا أن المجموعة العسكرية دائمًا ما كانت تحارب مع الجانب المؤيد لروسيا، واُعتبرت فاجنر من أقوى المليشيات العسكرية حول العالم.

أما عن شخصية "أوتكين"، فقد كان معروفًا بحبه للأيديولوجية النازية، وكان يُلقب بـ"فاجنر" نسبة للملحن الألماني ريشارد فاجنر، وحظي بعلاقات وثيقة مع رجال أعمال روس، يتمتعون بنفوذ كبير مثل يفجيني بريجوجين.

وكان آخر ظهور علني لأوتكين مع بريجوجين قبل أيام قليلة من حادث تحطم الطائرة، إذ تحدثا عن خطط توسيع نشاط المجموعة في المستقبل، فيما كشفت تحقيقات السلطات الروسية الأولية أن بريجوجين وأوتكين من بين قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت.

وأكدت مصادر مطلعة أن الحادث أودى بحياة مؤسس مجموعة "فاجنر" الشهير ديمتري أوتكين، ما يعني إحداث خلل كبير في توازن القوى بين صفوف المجموعة العسكرية النشطة حاليًا في بعض أرجاء العالم.

ومن المتوقع أن تثير وفاة "فاجنر"، العديد من التساؤلات حول مستقبل هذه المجموعة العسكرية، لا سيما مع نمو نفوذ بعض القوى المنافسة مثل قوات قديروف التابعة لجمهورية الشيشان. كما ستجعل الكرملين أمام تحدٍّ كبير لاختيار خليفة موثوق به لقائد "فاجنر" الراحل، لضمان استمرار دعم هذه القوة خارج نطاق الجيش النظامي.