انطلق الفنان الكويتي بدر الطيار عام 1978 إلى عالم الفن، إذ جاءت الفرصة لهذا الشاب الذي ولد في 4 أكتوبر من عام 1951، ومن خلال مسرحية "نوره" مع المخرج فؤاد الشطي، الذي أعجب بموهبته وأتاح له الفرصة ليبرزها، انطلق "الطيار" إلى مشواره، وشارك في العديد من الأعمال الفنية المميزة منها "مخروش طاح بكروش، وطاح مخروش، وشمس الشموس، وكامل الدسم، وطيوب وشيطون".
استمر مشوار النجم الكويتي على مدار 40 عامًا، وعطّله في المنتصف بعض العقبات الصحية منها مرض الفشل الكلوي وضعف السمع وضعف البصر، ورغم معافرته للوجود إلا أنه لم يستطع تقديم المزيد، فقرر الاعتزال لتلقي العلاج، لكن المرض انتصر عليه، وطوى التاريخ صفحته اليوم، عن عمر ناهز 71 عامًا، تاركًا لجمهوره ومحبيه إرثًا كبيرًا من الفن ومحبة باقية في قلوب أصدقائه الذين حولوا مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء وأيضا جمهوره الكبير في الوطن العربي.
نشر الفنان داود حسين صورة للراحل على فراش المرض عبر حسابه على "انستجرام" وكتب: "إنا لله وإنا إليه راجعون البقاء لله.. الله يتغمد روحك الجنة يا بو قلب ذهب.. من أنظف وأطيب وأوفى وأصدق من عرفته في حياتي.. صديق بمنزلة الأخ.. إلى جنات النعيم يا بو يوسف.. الفاتحة على روح الفقيد الغالي بدر الطيار"، كما حرص أعضاء فرقة المسرح العربي على نعي الراحل وتقدموا بخالص العزاء له ولأسرته ودعوا له بالرحمة والمغفرة".
كما نعى الفنان الراحل عدد آخر من النجوم من بينهم الفنان طارق العلي.
ونعت وزارة الإعلام الراحل، مؤكدة أن رحلة حياته حافلة بالعطاء للفن الكويتي تلفزيونيًا ومسرحيًا، وقالت في بيانها إن الفنان الراحل كان نموذجًا للفنان الحقيقي الذي أحب فنه وجمهوره وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية التي أثرت الساحة الفنية ومثّلت بصمة حقيقية للفن الكويتي، واكتسب احترام وتقدير كل من عاصره، داعين الله تعالى أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.