الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاحتلال يشدد قبضته الأمنية على نابلس والمستوطنون يتربصون بـ"حوارة"

  • مشاركة :
post-title
عناصر من جيش الاحتلال

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

شهدت بلدة حوارة الفلسطينية، اليوم الأحد، هجمة شرسة للمستوطنين، بعد ساعات من مقتل إسرائليين اثنين في القرية التابعة لمحافظة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

ويتأهب جيش الاحتلال الإسرائيلي لأعمال انتقامية محتملة من قِبل الفلسطينيين في أعقاب الهجمات التي شنها المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

هجمة شرسة

وبحسب لقطات الفيديو التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، هاجم المستوطنون (وكثيرًا منهم مسلحون) سيارات ومنازل فلسطينية بين يومي السبت والأحد، كما أشعلوا النيران في البلدة، على مرأى ومسمع جنود الاحتلال الذين تواجدوا في مكان الحادث لإخماد النيران.

نتيجة لذلك، علّقت مديرية تربية جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة الدوام لطلبة المدارس في بلدة حوارة، اليوم الأحد، بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على البلدة، وخوفًا من وقوع هجمات أخرى مماثلة.

وبعد ظهر أمس السبت، قُتل اثنين من المستوطنين في إطلاق نار بالقرب من حوارة، بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى أثره، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، مدنًا وبلدات عدة في الضفة المحتلة، وأصيب أكثر من 20 فلسطينيًا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في قرية بيتا جنوب نابلس، أثناء عمليات تمشيط في القرية للبحث عن منفذ عملية حوارة.

بدوره، تعهد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء المصغر "الكابنيت" بالقبض على منفذ العملية.

وجوه متطرفة

وتعد "حوارة" مسرحًا للعديد من الهجمات التي يشنها المستوطنون بمباركة من وزيرين في الحكومة الإسرائيلية، هما إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية، اللذان يعدان أبرز الوجوه المتطرفة في دولة الاحتلال.

كان "سموتريتش" دعا سابقًا إلى محو قرية "حوارة" والتخلص من أهلها البالغ عددهم أكثر من 7 آلاف شخص، على وقع الهجمات المتكررة بين اليهود والعرب، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وفي رد فعل إسرائيلي، وصف عضو الكنيست عن حزب "الليكود"، داني دانون، بلدة حوارة بـ"بؤرة الإرهاب" وطالب بإغلاق المراكز التجارية المحيطة بها.

وتحدث "دانون" عن طريق رئيسي يقطع الضفة الغربية المحتلة ويمر عبر بلدة حوارة ويستخدمه الكثير من الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو مكان مناسب لتنفيذ الهجمات على الإسرائيليين، بحسب "جيروزاليم بوست".

تمكين العنف

ومع نمو المستوطنات الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية، ارتفعت الحوادث التي يرتكبها المستوطنون إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، مع فشل القوات الإسرائيلية في منع العنف وتمكينه في بعض الأحيان، إذ أصبح الفلسطينيون أكثر عرضة للوحشية من أي وقت مضى، بحسب منظمة "أطباء بلا حدود".

وأدى عنف المستوطنين الإسرائيليين والاستيلاء غير القانوني على الأراضي الفلسطينية إلى نقل ما يقرب من 500 فلسطيني من سبع مجتمعات قسرية، على مدار العشرين شهرًا الماضية، إذ هربت 12 عائلة في مجتمع بدو رأس التين، شمال شرق رام الله، من منازلهم قبل أسابيع قليلة.

وبحسب موقع "المجلس النرويجي للاجئين"، يتعرض نحو 60 مجتمعًا فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة لخطر الترحيل القسري بسبب عنف المستوطنين والجنود الإسرائيليين، والتوسع الاستيطاني، والسياسات والممارسات الإسرائيلية شديدة التمييز.