"هوميروس من الصحراء"، "قيثارة فلسطين"، "متنبي فلسطين"، "شاعر العرب الأكبر"، "شاعر العروبة بلا منازع وبلا نقاش وبلا جدل"، "الشاعر القديس"، "سيّد الأبجدية"، "الشاعر المبدع"، "المتجدّد دائمًا والمتطوّر أبدًا"، "الرجل المتفوّق في قوة مخيلته التي يصعب أن نجد مثيلًا لها لدى شعراء آخرين" و"مغني الربابة وشاعر الشمس"، ألقاب وأوصاف تمتع بها الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، الذي تحل اليوم الذكرى التاسعة لرحيله.
يعد الراحل أحد أشهر الشعراء الفلسطينيين المعاصرين، الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة والمعاناة الفلسطينية، ليطلق عليه شعراء وأدباء فلسطينيون وعرب، ألقابًا وأوصافًا كالتي سبق ذكرها.
ولد القاسم في 11 مايو 1939 بمدينة الزرقاء- الأردن، لعائلة فلسطينية من قرية الرامة الجليلية، وسافر بعد إتمام دراسته الثانوية عام 1957 إلى الاتحاد السوفيتي، ودرس لسنة واحدة الفلسفة والاقتصاد واللغة الروسية.
ووفقًا لـ"وكالة الأنباء الفلسطينية" التي احتفت بذكرى الشاعر الراحل، أسهم "سميح" في تحرير مجلتي "الغد" و"الاتحاد" ثم أصبح رئيسًا لتحرير جريدة "هذا العالم" التي أصدرها أوري أفنيري 1966، ثم عاد بعد ذلك للعمل محررًا أدبيًا في جريدة "الاتحاد" وأمينًا عامًا لتحرير جريدة "الجديد" ثم رئيس تحريرها، وأسس منشورات "عربسك" في حيفا، مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدار فيما بعد "المؤسسة الشعبية للفنون" في حيفا.
كما صدر له أكثر من 70 كتابًا في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدرت أعماله الناجزة في سبعة مجلدات عن دور نشر عدة في القدس وبيروت والقاهرة، وتُرجمت قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية واللغات الأخرى.
نال القاسم جائزة "غار الشعر" من إسبانيا، وجائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، وحصل على جائزة البابطين من مؤسسة عبد العزيز سعود، كما حصل مرّتين على "وسام القدس للثقافة" من الرئيس ياسر عرفات، وحصل على جائزة نجيب محفوظ من مصر، وجائزة "السلام" من واحة السلام، وجائزة "الشعر" الفلسطينية وقلّده الرئيس محمود عباس وسام نجمة القدس.