الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سفاحة الرضع.. الممرضة الشريرة تقتل 7 أطفال و6 ناجين (ما القصة؟)

  • مشاركة :
post-title
الممرضة لوسي ليتبي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

واقعة وصفت بأنها واحدة من أسوأ وقائع القتل المتسلسل في العالم، ممرضة ممن يفترض أن تكون ملاك الرحمة، قررت قتل 7 أطفال رضع عمدًا، وحاولت قتل 6 آخرين، جريمة ارتكبتها الممرضة لوسي ليتبي، التي أدانتها المحكمة اليوم الجمعة، ويتوقع أن تصل عقوبتها للسجن مدى الحياة. 

في الفترة بين عامي 2015 و2016، قتلت لوسي ليتبي 33 عامًا، 7 أطفال حديثي الولادة وحاولت قتل 6 آخرين، في مستشفى كونتيسة تشيستر الواقعة شمال غربي إنجلترا، عمدًا، وبعد القبض عليها وجدوا مذكراتها التي بدأتها بعبارة "أنا شريرة". 

وقال المدعون إن لوسي ليتبي، سمّمت بعض ضحاياها من الرضّع، عن طريق حقنهم بالأنسولين، وآخرين حقنتهم بالهواء أو قامت بدس الحليب بالقوة في أفواههم، بغرض إنهاء حياتهم، بحسب "إندبندنت". 

وشاركت المحكمة تفاصيل مروعة، حول كيفية قتل أو إصابة 17 طفلًا، جميعهم باستثناء طفل واحد، من قبل "ليتبي"، التي وصفها الإدعاء بأنها مخادعة وقتلتهم بدم بارد دون أن يطرف لها جفن، بحسب "فوكس نيوز". 

في ملاحظاتها المكتوبة بخط اليد، كتبت ليتبي: "قتلتهم عمدًا لأني لا أتمتع بالقدر الكافي من الطيبة لرعايتهم.. أنا شريرة بشعة.. أنا شريرة وفعلت هذا"، إلا أنها حاولت إثبات براءتها حين تم توجيه التهم لها. 

مذكرات لوسي ليتبي

وكشفت باسكال جونز، كبيرة المدعين العموميين، في دائرة الإدعاء الملكية، أن لوسي عُهد إليها بحماية بعض الأطفال المساكين، لكنها قتلتهم وبذلت قصارى جهدها لإخفاء جرائمها، من خلال تغيير الطرق التي تقتلهم بها.

بين أبشع الجرائم التي ارتكبتها لوسي ليتبي، قيامها بمحاولة قتل طفلة واحدة 4 مرات، ومهاجمة 3 مجموعات من التوائم، وقتل توأمين في غضون 24 ساعة.

وانهارت لوسي في البكاء بعد إصدار الأحكام عليها، ورفضت الظهور في قفص الاتهام، لإصدار الأحكام النهائية، بحسب "فوكس نيوز".

ومن المتوقع أن تصبح لوسي، ثالث امرأة على قيد الحياة في الولايات المتحدة يتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة.

وأمرت الحكومة البريطانية، اليوم، بفتح تحقيق مستقل، إثر إدانتها، بهدف كشف ملابسات الجرائم ومحاولات القتل المريعة بحق الأطفال، لضمان حصول العائلات على الإجابات التي يحتاجونها.

وأوضح المدعي العام نك جونسون، إنه تم رصد أوجه التشابه بين الوفيات، مشيرًا إلى أنها كانت تهاجم الأطفال، بعد مغادرة والديهم، أو في الليل عندما تكون بمفردها، ثم تنضم بعد ذلك لجهود محاولة إنقاذهم، وحتى مساعدة الأهل الذين فقدوا صغيرهم.

حاولت إخفاء جرائمها

وقال المدعي العام إنها في ذلك الوقت، "كانت تظن أنها الخالق"، وكانت تحاول إخفاء جرائمها.

واتهمت ليتبي، بقتل طفل رضيع لأنها أرادت جذب انتباه طبيب كانت تعجب به، ووصفها الادعاء بالانتهازية، التي استهدفت الأطفال المرضى، وزعموا أنه تم القبض عليها متلبسة بالجرم مرتين، مرة على يد أم قُتل ابنها، ومرة أخرى على يد طبيب أثناء محاولتها قتل طفلة.

ورغم ذلك تمكنت الممرضة الإنجليزية، من الإفلات بجرائمها لفترة طويلة، لأن الزملاء لم يفكروا بوجود قاتل بينهم، وتم نقلها إلى دائرة إدارية في النهاية في يوليو، وتم القبض عليها لأول مرة بعد ذلك بعامين في 2018.

واقعة مفجعة

أثناء المحاكمة، روت إحدى الأمهات، أنها عادت لإحضار الحليب إلى أحد طفليها التوأم، في 4 أغسطس 2015، إلا أنها سمعته يصرخ ووجدت أن فمه ملطخ بالدماء، وعندها طمأنتها لوسي ليتبي إلى حالته ونصحتها بالصعود إلى غرفتها.

وبحسب الإدعاء، كانت الممرضة كانت دفعت المعدات الطبية إلى أسفل حلق الطفل الصغير، وحقنته أيضًا بالهواء، قبل أن يتوفى بعدها بساعات قليلة.