الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صراع الجواسيس والخلايا النائمة.. اعتقالات متبادلة في الحرب الخفية

  • مشاركة :
post-title
جاسوس - تعبيرية

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تتواصل حرب الجواسيس بين روسيا والغرب وأوكرانيا، الجميع يتبادل الاتهامات، حالات قبض على جواسيس هنا وآخرين هناك، لعل آخرها، ما أعلنته موسكو القبض على مواطن أمريكي بتهمة التجسس، إضافة إلى اعتقال مواطن أوكراني خامس بنفس التهمة أيضًا. 

محكمة ليفورتوفسكي في موسكو، أصدرت قرارًا بالقبض على مواطن أمريكي يُدعى جين سبيكتور، كجزء من قضية جنائية بتهمة التجسس، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل القضية في المحكمة بسبب السرية. 

وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي في لوجانسك، اعتقال مواطن أوكراني خامس، خلال شهرين فقط بتهمة التجسس والتخابر مع أوكرانيا. 

وأوضح التحقيق أن المواطن الأوكراني دأب على التخابر مع قوات كييف، منذ أكتوبر 2022، وزودها بملعومات حول مواقع العسكريين والشرطة العسكرية الروسية في لوجانسك. 

وفي يونيو ويوليو الماضيين، أعلن الأمن الفيدرالي الروسي اعتقال 4 جواسيس أوكرانيين، بتهمة التخابر مع الاستخبارات الأوكرانية، وزودوها بمعلومات حول مواقع وتحركات القوات الروسية، بحسب وكالة نوفوستي. 

والثلاثاء الماضي تم اعتقال 3 أشخاص من بلغاريا، يشتبه بتجسسهم لصالح روسيا في بريطانيا، ووجهت لهم اتهامات في إطار تحقيق واسع يتعلق بالأمن القومي، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". 

وأوضح التقرير أن المواطنين الثلاثة يعملون لصالح أجهزة أمن روسية، وتم اعتقالهم بموجب قانون الأسرار الرسمية على يد محققين لمكافحة الإرهاب من شرطة العاصمة لندن، التي لديها مسؤولية الحفاظ على الأمن فيما يتعلق بقضايا التجسس. 

وفي 9 أغسطس، أعلنت النيابة العامة الفيدرالية الألمانية، احتجاز مواطن يُدعى "توماس إتش"، يعمل في الجيش، بشبهة التجسس لصالح روسيا، إذ قال المدعي العام الفيدرالي، إن المتهم يشتبه في أنه يعمل لحساب جهاز استخبارات أجنبي، بجسب "يورو نيوز". 

وأوضح مكتب المدعي العام أن المتهم الذي عمل في قسم "المعدات وتكنولوجيا المعلومات" بالجيش، عرض خدماته على جهات روسية عدة بينها السفارة الروسية في برلين، إلا أن النيابة العامة لم تحدد ما إذا كان عسكريًا أو متعاقدًا مدنيًا. 

وفي مارس الماضي، أعلن مكتب المدعي العام في بولندا، أن الشرطة ألقت القبض على 3 أشخاص في قضية جارية تتعلق بالتجسس لصالح روسيا. 

واعتقل جهاز الأمن الداخلي، 6 أشخاص آخرين قبلها بيوم، للاشتباه في تعاونهم مع الأجهزة الأمنية الروسية، بحسب وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي، الذي قال إنهم كانوا يجرون عمليات استخباراتية ضد بولندا ويستعدون لأعمال تخريبية أمرت بها المخابرات الروسية، ووصل عدد المعتقلين في هذه القضية 15 شخصًا.

بوتين
اعتقالات روسية

وفي المقابل أعلنت روسيا عدة اعتقالات، بينها ضبط صحفي أمريكي يُدعى إيفان جيرشكوفتش، مارس الماضي، يعمل لصالح صحيفة "وول ستريت جورنال" بتهمة التجسس، قبل أن تقرر محكمة روسية رفض الطلب المقدم لإطلاق سراحه، وتُبقي على قرار توقيفه، بحسب "فرانس برس".

وأعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية، 10 أغسطس الجاري، اعتقال أحد سكان مقاطعة سمارا، بتهمة إرسال معلومات عن تحركات القطارات العسكرية الروسية للاستخبارات الأوكرانية، واتهمته بارتكاب تهمة "الخيانة العظمى".

واعتقلت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية مهندسًا في إحدى شركات الصناعات الدفاعية، مايو الماضي، بتهمة التجسس لصالح أوكرانيا.

وذكرت الهيئة، أنها قامت بتوثيق واعتراض الأنشطة غير القانونية للمتهم، الذي يعمل بإحدى مؤسسات المجمع الصناعي العسكري في "روستوف" على نهر الدون، ووجهت له تهمة "الخيانة العظمى"، ليواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

الخلايا النائمة

وفي إطار حرب الجواسيس التي زادت حدتها، بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حذرت صحيفة الجارديان من لجوء روسيا للخلايا النائمة والعملاء غير الرسميين.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن الرئيس الروسي غير استراتيجية بلاده بعد طرد الجواسيس الذين عينتهم موسكو في العواصم الأوروبية تحت غطاء دبلوماسي، ليتم تنشيط ما أسمته "الخلايا النائمة"، إذ اتهمت الأجهزة الأمنية في مختلف أنحاء العالم العديد من الأشخاص "العاديين"، بأنهم جواسيس لروسيا، لعل آخرها قضية البلغاريين الثلاثة الذين تم إيقافهم في بريطانيا.

طرد 450 دبلوماسيًا

قدر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن أكثر من 450 دبلوماسيًا طردوا من السفارات الروسية، في الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب، معظمهم من أوروبا.