الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سينما مفتوحة.. حلم يتحقق على شاطئ غزة

  • مشاركة :
post-title
سينما مفتوحة في غزة

القاهرة الإخبارية - متابعات

على مقاعد من إطارات السيارات والصخور والتلال الرملية، يستمتع الفلسطينيون من جميع الأعمار بمشاهدة الأفلام على شاشة كبيرة في حدث نادر على شاطئ غزة، بقائمة الأفلام التي تعرض في الهواء الطلق، وتشمل أفلامًا كوميدية للأطفال مثل "Ferdinand" الصادر عام 2017، إذ تُعد هذه التجربة بالنسبة للعديد من المشاهدين هي الأولى لمشاهدة فيلم على شاشة كبيرة، منذ إغلاق آخر دار عرض في القطاع قبل أكثر من ثلاثة عقود.

العرض الذي يُقام في مقهى "البحر لنا" يُروج لقضايا ثقافية وتاريخية ويتوق بعض المشاهدين لتكرار التجربة.

وكانت السينما منتعشة ذات يوم في غزة في ظل توافد الفلسطينيين لمشاهدة الأفلام العربية والغربية والآسيوية، لكن دور السينما أُحرقت في الانتفاضة الأولى عام 1987، ثم أُحرقت مرة أخرى في عام 1996، خلال موجة من العنف الداخلي، وأصبحت آخر دور العرض مهجورة منذ فترة طويلة وملاذًا للخفافيش الآن.

وقال علي مهنا، وهو مخرج وواحد ممن يعرضون الأفلام: "عندما نتحدث عن السينما في غزة، فهذا شيء جديد لأنه أنا عن نفسي عمري 35 عامًا، ولم أدخل على مدار عمري دار سينما لكونها مغلقة منذ فترة طويلة في مدينة غزة، لذا فكرنا من خلال مبادرة تقدمنا فيها للصندوق الثقافي التابع لوزارة الثقافة رغبتنا في عمل سينما مفتوحة على البحر بأقل الإمكانات، نقدم من خلالها عروضًا للناس الموجودة على البحر لأنه مكان مفتوح، وكثير من الناس يأتون إليه في فصل الصيف".

ورغم تمكن سكان غزة من الذهاب إلى عروض الأفلام التي تقام من وقت لآخر في المسارح وأماكن أخرى، تعد مشاهدة الأفلام التي تعرض على مدى عدة أسابيع في المكان متعة نادرة، قال محمد زيدان، أحد سكان غزة "أتمنى أن يكون هناك سينما فهو شعور رائع أن أحضر سينما على البحر".

تقول هديل حجي 15 عامًا: "شعور رائع لم أجربه من قبل خصوصا في غزة، فبينما أجلس على البحر وجدت سينما معروضة، والكل يستمتع بالتجربة، فرغم أن هناك أفلامًا على الجوالات، لكن هذا شيء جديد، وأتمنى أن أكرر التجربة".