الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السد.. رحلة غامضة لعامل بمصنع طوب في صحراء مرِوي (خاص)

  • مشاركة :
post-title
فيلم السد

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم - ولاء عبد الناصر

مخرج فيلم السد: نقلت صورة حقيقية.. والسودان تشهد نهضة سينمائية

شاب يدعى "ماهر" يعمل في مصنع للطوب بالسودان، يحرص مساء كل يوم على أن يترك كل من حوله ويتوغل في الصحراء، ليصنع شيئًا غامضًا لمن حوله، فما الهدف مما يفعله؟.. ولماذا لا يحب أن يعرف أحد ما يقوم به؟.. أسئلة يجيب عنها فيلم "السد" للمخرج اللبناني علي شري، والممثل ماهر الخير، وبعد رحلة في مهرجان كان السينمائي، استقر الفيلم في مصر لينافس على جوائز المسابقة الدولية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الرابعة والأربعين.

بلد عربي

يؤكد المخرج "علي شري" لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه كان من المهم بالنسبة له أن يُعرض الفيلم في بلد عربي، حيث يقول: "مصر أفضل مكان يعرض فيه الفيلم، وكنت سعيدًا لوجود عدد كبير من السودانيين لمشاهدة العمل وأعجبوا به، خاصة أنهم دائمًا ما يحرصون على الحضور في أى مهرجان نذهب إليه لمشاهدته".

ويوضح "شري" أنه لم يدرس سينما لكن له مرجعية فنية (visual art)، لذلك كان يركز على العناصر الخاصة بالفيلم كصناعة الطوب من الطين وغيرها، وكيف تتداخل كل هذه العناصر وتخرج الصورة التي يريدها.

صعوبات

واجهت "شري" وفريق العمل العديد من الصعوبات حتى يخرج الفيلم للنور، لدرجة أنه فكر في أن يتوقف عن إنتاج العمل، وتوثيق رحلة المصاعب وصناعة الفيلم من خلال فيلم وثائقي، وعن ذلك يقول: "اضطررنا إلى أن نوقف التصوير أكثر من مرة بسبب ظهور جائحة كورونا، كما أن الحصول على معدات لم يكن سهلًا، وأغلب المشاهد كانت ليلًا ومصادر الإضاءة كانت ضعيفة، لذلك اعتمدنا على أن نبتكر في عدد من المشاهد، ولاحظ الجمهور استخدام ظِل الممثلين للتعبير عن بعض المشاهد وتسهيل الأمور علينا".

وتابع: "كما أن الإنتاج من أصعب ما يواجه الأفلام المستقلة؛ لذلك قدمنا مشروع الفيلم لعدد من المؤسسات التي تدعم الأفلام حتى نتمكن من استكماله".

أحداث حقيقية

وعن سر تحمسه لفكرة الفيلم قال: "كتبت الفيلم بعدما التقيت بالعمال في صحراء السودان عند سد "مروى"، وتعرفت على حياتهم، وتفاصيل صناعة الطوب، لذلك كنت حريصًا على أن أُخرج الصورة الحقيقية التي وجدت عليها الناس هناك".

جمهور متخصص

ويحكي "شري" عن أجواء عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي ويقول: "العرض هناك كان للجمهور المتخصص؛ لذلك اختلفت ردود الفعل عن القاهرة السينمائي، لأن المشاهدين هنا من الجمهور العام وجاءوا للاستمتاع بالأفلام".

نهضة سودانية

ويرى "شري" أن السينما السودانية حاليًا تشهد نهضة كبيرة، ويقول: "هناك سينما مهمة تخرج الآن من السودان، فالمخرجون يصنعون أفلامًا في ظروف إنتاجية صعبة، وأنا سعيد لأنني جزء ولو بسيط من نهضة السينما السودانية".

تأدية الواجب

يؤكد بطل العمل ماهر الخير، لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه تحمس لتحويل قصته الشخصية إلى عمل درامي، حيث يرى أن هذا الأمر بمثابة تأدية الواجب تجاه وطنه السودان، مشيرًا إلى أن هذا الدور، هو أول دور له في مجال التمثيل.

وأضاف أن المخرج أصرّ على أن يكون بطل الفيلم، شاب سوداني حقيقي، وليس ممثلًا محترفًا، حتي يكون العمل صادقًا ويصل إلى الجمهور بشكل سريع، موضحًا أن الرسالة من هذه القصة هو أن وراء كل عتمة بصيص أمل ونور.