الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مهلة 3 أيام.. مداولات مستمرة بين الحكومة والمعارضة لاختيار رئيس وزراء باكستان

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الباكستاني شريف شهباز وزعيم المعارضة في البرلمان رجا رياض

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بعد غروب شمس نظام الحكومة الائتلافية في باكستان، إثر حل رئيس البلاد البرلمان قبل أيام من انتهاء فترة ولايته، بات أمام رئيس الوزراء شريف شهباز وزعيم المعارضة بالمجلس رجا رياض ثلاثة أيام للتوافق حول اسم رئيس وزراء مؤقت، وبينما اتسم لقاؤهما الأول بالود، لا تزال المداولات غير واضحة، لكن اسم دبلوماسي سابق برز أخيرًا، إذ ينظر إليه باعتباره الرجل القوي الأنسب للمرحلة.

وفشلت الحكومة المنتهية ولايتها حتى الآن في تسمية رئيس الوزراء المؤقت، الذي سيقود حكومة تصريف أعمال حتى الانتخابات العامة في البلاد، والمقرر عقدها خلال 90 يومًا، فيما من المحتمل أن تتأخر بعد الإخطار بآخر إحصاء سكاني.

مراحل اختيار رئيس الوزراء المؤقت

والتقى رئيس وزراء باكستان، زعيم المعارضة رجا رياض، الخميس، في أول اجتماع بينهما للتوصل إلى توافق حول اسم رئيس الوزراء المؤقت، بحسب ما أفاد "راديو باكستان".

وأكد "رياض" للصحفيين خارج منزل رئيس الوزراء، أن الاجتماع الذي استمر ساعة مع رئيس الوزراء شهباز عُقد في "جو ودي"، وفق صحيفة "داون" الباكستانية.

وقال: "سوف أتداول بشأن الأسماء التي قدمها رئيس الوزراء، وبالمثل سيراجع رئيس الوزراء الأسماء التي قدمتها له ... وسيعقد اجتماع مرة أخرى غدًا (الجمعة".

وأمام رئيس الوزراء وزعيم المعارضة المنتهية ولايته ثلاثة أيام لتحديد اسم رئيس الوزراء المؤقت، وفي حال عدم اتفاق الطرفين على اسم يحال الأمر إلى لجنة برلمانية.

وإذا فشلت اللجنة في اتخاذ أي قرار، يحال الأمر أمام لجنة الانتخابات الباكستانية لاختيار رئيس الوزراء المؤقت خلال يومين، من بين قائمة الأسماء التي تمت مشاركتها مع اللجنة.

6 مرشحين

وبينما رفض زعيم المعارضة، الكشف عن أي من المرشحين قيد الدراسة لمنصب رئيس الوزراء المؤقت، قال إن ستة أسماء تمت مناقشتها خلال اجتماع اليوم وجميعهم كانوا "أشخاصًا محترمين".

أضاف رياض: "سنعقد مزيدًا من المداولات غدًا (اليوم الجمعة) ونأمل أن تتضح الأمور بعد ذلك".

وحتى يتم التوافق وتعيين رئيس وزراء تصريف الأعمال، سيتولى رئيس الوزراء شهباز مهام رئيس الوزراء المؤقت.

ووفقًا للمادة 94 من دستور باكستان: "يجوز لرئيس الجمهورية أن يطلب من رئيس الوزراء الاستمرار في منصبه حتى يتولى خليفته منصب رئيس الوزراء".

المنافس الأقوى

وبنيما نفى "شهباز"، في وقت سابق، الانتهاء من وضع أي مرشحين للمنصب، مؤكدً أن المشاورات مع حلفاء الحكومة وأعضاء حزبه لا تزال جارية، أفادت تقارير إعلامية أن اسمًا جديدًا برز في قائمة المرشحين المستمرة في التزايد.

وبحسب التقارير الإعلامية، برز اسم جليل عباس جيلاني، وزير الخارجية السابق، وسفير بلاده السابق لدى الولايات المتحدة، على رأس قائمة من ثلاثة مرشحين يتقاسمها حزب الشعب الباكستاني مع "شهباز"، ووصفه مراقبون أنه المنافس الأقوى المناسب للمنصب وللمرحلة الانتقالية.

وأكد زعيم حزب الشعب الباكستاني فيصل كريم كوندي، في تصريحات صحفية، أن حزبه قدم اسم "جيلاني" للمنصب، وقال إنه على الرغم من رغبة الحزب بتعيين سياسي في منصب رئيس الوزراء المؤقت، إلا أن الحزب يأمل في تعيين "رجل قوي" على رأس المجموعة المؤقتة لضمان انتخابات شفافة، بحسب ما نقلت صحيفة "داون" الباكستانية.

وفي وقت سابق، رجح مراقبون سياسيون أن وزير المالية السابق الدكتور حفيظ شيخ هو أفضل رهان.

ورصدت تقارير إعلامية محلية العديد من المرشحين الذين يتنافسون على المركز المطلوب، وهم وزير المالية إسحاق دار، ورئيس الوزراء السابق شهيد خاقان عباسي، والسكرتير الرئيسي السابق فؤاد حسن فواد، ورئيس القضاة السابق تصدوق جيلاني.

وتجري هذه الأحداث بينما يغيب عن الساحة السياسي الأكبر شعبية في البلاد، عمران خان، والذي يقضى عقوبته بالسجن في قضايا فساد، ينفي ارتكابها، ويؤكد أنها محاولة لإبعاده عن العملية السياسية.