تسعى موسكو إلى إبراز أسباب عملياتها العسكرية في أوكرانيا، الذي طال أمدها، منذ أن دارت رحاها قبل 17 شهرًا، ويحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دائمًا تفسيره لأسباب الحرب الأوكرانية بين السكان، ويغطي الفترة من 1945 إلى القرن الحادي والعشرين.
وقدمت الحكومة الروسية كتاب تاريخ جديد لأطفال المدارس، يشيد بـ"العملية العسكرية" في أوكرانيا وينتقد الغرب لعقوباته، والمخصص لطلاب الصف الـ11، أو الطلاب الذين تبلغ أعمارهم نحو 17 عامًا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ويتكون الكتاب من 447 صفحة ويغطي تاريخ روسيا من عام 1945 إلى بداية القرن الحادي والعشرين، ويشمل الفصل الأخير "روسيا اليوم - العملية العسكرية الخاصة"، الذي يدور حول رواية الرئيس الروسي عن العملية الروسية في أوكرانيا، وتمت كتابته في وقت قياسي في أقل من 5 أشهر بقليل، بعد أن قدم وزير التعليم الروسي سيرجي كرافتسوف، كتاب تاريخ يوضح وجهة نظر الدولة في الصراع بأوكرانيا.
ويتحدث الكتاب أيضًا عن خيبة أمل بوتين من الغرب بعد أن عرض دعم روسيا للولايات المتحدة، خلال هجمات 11 سبتمبر 2001، في لفتة ودية بعد الحرب الباردة، مع تأكيد الكتاب زعزعة الغرب يركز على زعزعة استقرار الوضع في روسيا.
وقال وزير التعليم، إنه من المهم تعليم الطلاب أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت فبراير 2022، بهدف نزع السلاح من الجمهورية السوفيتية السابقة.
ويعد الكتاب جزءًا من سلسلة من أربعة مجلدات تغطي أيضًا انهيار الاتحاد السوفيتي، وعهد الرئيس الحالي بوتين.
يُظهر غلاف الكتاب، الذي سيكون متاحًا في جميع المدارس، بدءًا من 1 سبتمبر، الجسر الروسي الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي.
ويشيد الكتاب بالجيش الروسي لإنقاذ السلام في شبه جزيرة القرم، عام 2014، كما ينتقد العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، ويعتبرها أسوأ من نابليون الذي غزا روسيا عام 1812.
ويشمل الكتاب أسئلة تدور حول ما الأسباب التي دفعت روسيا إلى شن العملية العسكرية الخاصة؟.
ويأتي الجواب، كما كتب المؤلفان، هو صراع للسيطرة على أوكرانيا بين روسيا والغرب، ما يغذي المحاولات الأوكرانية لتقويض روسيا، من خلال حظر الكتب والموسيقى والأفلام الروسية ودروس اللغة الروسية.