تتوقع السلطات في كوريا الشمالية أمواج مد ورياح قوية وأمطار غزيرة فيما تعرف بالعاصفة الاستوائية "خانون"، وإلى جانب تلك التوقعات جاءت المناشدات من قبل الحكومة للمواطنين، بضرورة إحضار صور زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى بر الأمان.
ودعت وسائل الإعلام الحكومية، المواطنين إلى أنه في حال هبوب العواصف والرياح فإن أول شيء يجب فعله حماية الصور المعلقة في كل مبنى تقريبًا، بحسب مجلة "دير شبيجل".
وفي ظل العاصفة الاستوائية "خانون"، دعت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، السكان إلى حماية صور الحاكم كيم جونج أون وأسلافه أولًا وقبل كل شيء.
وقالت صحيفة "رودونج سينمون" الحكومية، اليوم الخميس، إن التركيز الرئيسي للكوريين الشماليين يجب أن ينصب على حماية الصور الدعائية والتماثيل والفسيفساء والجداريات وغيرها من المعالم الأثرية لسلالة كيم الحاكمة في كل مكان بكوريا الشمالية.
ولا يكاد يخلو منزل أو مكتب في كوريا الشمالية من صور الحاكم الشيوعي كيم جونج أون، ووالده كيم جونج إيل، وجده كيم إيل سونج، تشكل معالم الشوارع بشكل كبير.
ووصلت العاصفة الاستوائية "خانون" إلى كوريا الشمالية، الخميس، ومن المتوقع أن تتحرك إلى الداخل، الجمعة، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن جميع القطاعات والوحدات في كوريا الشمالية شاركت في حملة ديناميكية للتعامل مع المناخ الكارثي، وسط توقعات بحدوث رياح قوية وأمطار وأمواج.
بسبب ضعف البنية التحتية في كوريا الشمالية، تميل الكوارث الطبيعية إلى التأثير بشكل أكبر على البلاد، كما أن إزالة الغابات على نطاق واسع تجعل كوريا الشمالية عرضة للفيضانات، وفي التسعينيات، قتلت المجاعات مئات الآلاف.
وفي وقت سابق، أقال حاكم كوريا الشمالية كيم جونج أون كبير جنرالاته، ودعا إلى تكثيف الاستعدادات للحرب.
وعرضت وسائل الإعلام الحكومية لقطات لـ"كيم" وهو يحمل سيجارة في يده ويخاطب غرفة مليئة بالجنرالات بالزي الرسمي.
وقال في اجتماع اللجنة العسكرية المركزية، إنه تحدث عن عمليات عسكرية كبيرة ضد كوريا الجنوبية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أن كيم توصل إلى نتيجة مهمة، بشأن تكثيف الاستعدادات للحرب من قبل الجيش الكوري بطريقة هجومية.