الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ريهام عبدالحكيم: أختار أعمالا تلمس قلبي.. وتعلمت الالتزام في الأوبرا المصرية

  • مشاركة :
post-title
المطربة المصرية ريهام عبدالحكيم

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

نشأت المطربة المصرية ريهام عبدالحكيم على الأصول الطربية في دار الأوبرا، وميزها صوتًا قويًا يتمتع بشخصية متفردة، جعلها واحدة من أبرز الفنانين بين أبناء جيلها، لتنجح في الجمع بين اللون الطربي والمعاصر، ورغم قلة رصيدها الغنائي فإنه يحمل تأثيرًا لافتًا حققت من خلاله نجاحًا كبيرًا.

تألقت ريهام أخيرًا في حفلها بمهرجان العلمين الجديدة، إذ قدمت مجموعة من أغاني التراث التي تميزت بغنائها لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، الجزائرية وردة، ونجاة الصغيرة، بالإضافة إلى أغانيها الخاصة، وسط أجواء مليئة بالبهجة.

فخورة بمشاركتي في مهرجان العلمين.. وتحديت نفسي في اختيار أغاني الحفل

وأكدت ريهام عبدالحكيم خلال حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية"، أن مشاركتها في الدورة الأولى من مهرجان العلمين الجديدة، يمثّل مصدر فخر واعتزاز لها، قائلة: "سعدت بهذه التجربة، خاصة أن الترشيح جاء من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ودار الأوبرا المصرية، وهو ما جعلني أشعر بالفخر لهذه التجربة المميزة في مشواري الفني".

وأضافت "يمثل وجود مهرجان العلمين الجديدة أهمية بالغة بالنسبة للوضع الفني، فمصر بحاجة إلى هذه النوعية من المهرجانات، لما تتمتع به من مكانة كبيرة، لذا فوجود مهرجان يدعم الفن والرياضة ومجالات أخرى يعد أمرًا مهمًا ويحسب للشركة المتحدة، لا سيما أن المهرجان استطاع أن يقدم صورة مشرفة لمصر، كما أن كل من شاركوا في هذا المهرجان من الوطن العربي، سعداء بهذه التجربة وتمنوا استمراره ونجاحه".

التحضير للحفل

وأشارت إلى أن الأجواء كانت مليئة بالمتعة والسعادة تحت قيادة المايسترو محمد الموجي، قائلة: "أحرص قبل أي حفل بشكل عام أن يكون هناك نقاشات بيني وبين الفرقة الموسيقية من حيث التحضير للأغنيات المناسبة للجمهور، وحفل مهرجان العلمين الجديدة كان يحتاج إلى تحضير خاص بما يناسب ذوق جمهوره، وفي الوقت نفسه يتضمن تنوعًا وبهجة".

وأضافت "أجرينا أكثر من بروفة قبل الحفل، واهتممنا بشكل كبير للغاية بالتفاصيل حتى يظهر على أكمل وجه، واستمتعت للغاية بهذه التجربة المميزة، وحصدنا النجاح الكبير الذي حققه وردود فعل الجمهور الإيجابية واستقبالهم لنا بشغف وحب".

وعن اختيار الأغنيات التي قدمتها في الحفل، قالت: "حرصت على اختيار اللون الطربي والكلاسيكي مع أغنياتي الخاصة، لأننا الحفل الطربي الوحيد في المهرجان، وهذا كان مقصود بتقديمنا اللون الكلاسيكي والطربي، ورأيت أن أنسب حل هو الدمج بين الأغنيات الكلاسيكية والطربية مع أغنياتي المعاصرة من أجل إرضاء جميع الأذواق".

مشاركتي في مسلسل "أم كلثوم" فرصة ذهبية

وأشارت ريهام عبدالحكيم إلى أن نشأتها منذ الطفولة على مسارح دار الأوبرا المصرية أثرت في شخصيتها الفنية بشكل كبير للغاية، إذ تقول: "تربيتي على هذه المسارح علمتني الالتزام والانضباط وكذلك احترام الجمهور، وأن أقدم له أفضل ما يمكن، ومن وجهة نظري لا بد على أي فنان التحلي بهذه الصفات، فعندما دخلت الأوبرا منذ الصغر، فهمت معنى احترام الجمهور والوقوف على المسرح والتعامل مع المايسترو والفرقة الموسيقية".

وعن العمل الذي تعتبره الانطلاقة الحقيقية بالنسبة لها في عالم الفن، قالت: "هناك أكثر من عمل أثروا في حياتي المهنية وأعتبرهم نقطة فارقة في مشواري الفني، وأعتبر مسلسل "أم كلثوم" مع المخرجة الكبيرة أنعام محمد علي، فرصة ذهبية وانطلاقة كبير للغاية، والعمل الذي يليه غنائي في فيلم "عسل أسود" بطولة الفنان أحمد حلمي ولقائي مع الموسيقار عمر خيرت في أغنيتي "فيها حاجة حلوة"، و"بالورقة والقلم"، وهذا العمل عرفني على الجمهور بشكل مشرف، ثم تتر مسلسل "خاتم سليمان".

الذكاء الاصطناعي لن يحل مكان المطرب

تمتلك صاحبة أغنية "فيها حاجة حلوة" صوتًا طربيًا قويًا قادرًا على التنوع، وحول معايير اختيار الأغنيات التي تقدمها، قالت: "أعتمد بشكل أساسي على اختيار الأغنيات التي تلمس قلبي عند سماعها في البداية وأشعر أنها ستدخل قلوب الجمهور بسرعة كما دخلت قلبي".

وأضافت "أفضّل الأغنيات التي تحمل الشكل الطربي، لأن هذا ما يميز بين المطرب الحقيقي والمؤدي، لذلك يجب على المطرب عندما يختار أغنيات تكون مناسبة لإمكاناته وتبرز صوته وإحساسه بشكل قوي حتى يصل إلى الجمهور بشكل صحيح".

وأوضحت أنها تحاول الجمع بين الطرب والوصول إلى الجمهور في الوقت الحالي، الذي يفضل الرتم والأغنية السريعة، وأن الموسيقار عمار الشريعي أطلق عليها اسم "جوكر الغناء" نسبة إلى قدرتها على تقديم جميع الألوان الغنائية وهذا ما يميزها عن أبناء جيلها.

وحول دخول الذكاء الاصطناعي عالم الغناء، تؤكد أنها لا تحب الحكم على شيء في بدايته، قائلة: "لست ضد الذكاء الاصطناعي لأنه أحيانًا قد يكون الشيء جديدًا ويلقى معارضة كبيرة، وفي النهاية نكتشف مميزاته لذلك أنتظر لكي أرى عيوبه ومميزاته، لكن من وجهة نظري التي لن تتغير أبدًا أن الذكاء الاصطناعي لن يحل مكان المطرب، فمن السهل وضع بصمة صوت المطرب، لكن من الصعب تقليد إحساسه ومشاعره".

أتمنى تقديم عمل درامي غنائي

تحلم المطربة الشابة أن يكون لها حظ في مجال التمثيل، خلال الفترة المقبلة، خاصة أنها سبق لها المشاركة في أعمال درامية من قبل، لكنها أوقفت طريقها وتفرغت للغناء، إذ تقول: "سعدت للغاية بتجاربي البسيطة في عالم التمثيل، وكان من حظي الجيد المشاركة في أعمال درامية لكبار المخرجين مثل أنعام محمد علي، الذين قدموني بشكل مميز".

وأضافت "لم أستطع في بداية مشواري الفني، الموازنة بين التمثيل والغناء، لذلك انشغلت بالغناء في تلك الفترة حتى أثبت موهبتي الغنائية، فالتمثيل يحتاج جهدًا ووقتًا كبيرًا، وأتمنى الفترة المقبلة أن أقدّم عملًا دراميًا غنائيًا".

جولة عربية

بعد تألقها الأخير في حفلها بمهرجان العلمين الجديدة، تنتظر ريهام عبدالحكيم، جولة فنية مميزة في دول العالم العربي، قائلة: "لديّ مشاركة في الأردن مع النجم مدحت صالح وسعيدة للغاية بهذا الحفل، الذي سيقام 14 سبتمبر المقبل، يعقبها حفلات في عمان والكويت".