الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تأمين وتحركات سرية ودوبلير.. كيف نجا "زيلينسكي" من 13 محاولة اغتيال؟

  • مشاركة :
post-title
زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تجدد الحديث عن تأمين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد إعلان إحباط محاولة جديدة لاغتياله منذ يومين؛ وحتى الآن نجا زيلينسكي من 13 محاولة اغتيال لأسباب تتعلق بالحراسة الشديدة له وتأمين تحركاته التي تتم في سرية تامة، إلى جانب الاستعانة بـ"دوبلير" له خلال الظهور العام. 

تفاصيل محاولة الاغتيال الأخيرة

وأعلنت السلطات الأوكرانية، قبل يومين، اعتقال ما أسمتها "جاسوسة روسية"، في إطار مؤامرة لاغتيال زيلينسكي.

وقالت دائرة الأمن الأوكرانية، المعروفة باسم "إس بي يو" في بيان لها على "تليجرام"، أول أمس الإثنين، إن المشتبه بها التي لم يتم الكشف عن هويتها، كانت تجمع البيانات لغارة جوية في أثناء زيارة زيلينسكي الأخيرة لمنطقة موكيلايف.

ووفق المصدر نفسه، حاولت المشتبه بها تحديد مسار موكب زيلينسكي، والمواعيد والمواقع في خط سير رحلته خلال زيارته للمنطقة، في أواخر يوليو الماضي، التي التقى خلالها الرئيس الأوكراني الجنود الجرحى في المستشفيات.

وذكر البيان الذي تناقلته وسائل إعلام غربية، أنه تم إلقاء القبض عليها "مُتلبسة"، عشية رحلة زيلينسكي عندما حاولت نقل المعلومات إلى المسؤولين الروس.

ولفتت دائرة أمن الدولة الأوكرانية، إلى أنها علمت بـ"المؤامرة" في الوقت المناسب، وأنه تم اتخاذ تدابير أمنية إضافية خلال الزيارة.

وأضافت الدائرة "واصلنا توثيق تصرفات المرأة لمعرفة المزيد عن مسؤوليها الروس، وعلمنا أنها تلقت أيضًا تعليمات لتحديد موقع الأصول الاستراتيجية للجيش الأوكراني بالقرب من بلدة أوتشاكيف في منطقة ميكولايف".

وتعد ميكولايف واحدة من المناطق الساخنة في أوكرانيا، إذ عرفت قصفًا شديدًا بالقنابل الروسية. وهي مدينة صناعية تقع جنوب أوكرانيا غير بعيدة من خيرسون. وهي مُطلة على أوديسا في البحر الأسود، ويتم تصنيع السفن العسكرية الأوكرانية.

ووفقًا لجهاز المخابرات الأوكراني، فإن الروس كانوا يخططون لاستخدام هذه البيانات، إضافة إلى موقع أنظمة الحرب الإلكترونية، ومستودعات الذخيرة في ذات الإقليم، من أجل التحضير لضربة جوية ضخمة جديدة على المنطقة.

ولفت الجهاز في بيان، أن الرئيس الأوكراني نجا من ثلاث محاولات اغتيال، خلال الأسبوع الأول في الحرب بأوكرانيا.

12 محاولة اغتيال

وكشف مستشار زيلينسكي الكبير ميخائيل بودولاك، أخيرًا أن الرئيس الأوكراني تعرض لما لا يقل عن 12 محاولة اغتيال خطيرة من قبل فرق الاستخبارات الروسية، بما في ذلك الشيشان ومجموعة فاجنر، منذ بداية الحرب، فبراير 2022.

ولم تعلق روسيا حتى الآن على المحاولة الأخيرة لاغتيال زيلينسكي، لكنها نفت روايات مشابهة في وقت سابق.

وصرّح الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف، الأسبوع الماضي، بأن الغرب يمجد زيلينسكي قبل الانتخابات المحتملة في أوكرانيا، من خلال الادعاء بتعرضه لمحاولة اغتيال.

وعلق "ليونكوف" على ما نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، قبل أسبوع، بشأن 10 محاولات اغتيال مزعومة لزيلينسكي، قائلًا: "لديه حياة أكثر من القطط".

ويتنقل زيلينسكي بانتظام في جميع أنحاء أوكرانيا، ويزور الخطوط الأمامية والمدن المحررة، في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وعندما سُئل زيلينسكي عما إذا كان قلقًا من محاولات اغتياله، أجاب أنه لا يفكر في الأمر.

وفي مقابلة مع شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، الشهر الماضي، قال زيلينسكي: "إذا كنت أفكر في أمر الاغتيال باستمرار، كنت سأغلق على نفسي، تمامًا مثل بوتين الآن الذي لا يغادر ملجأه"، على حد قول الرئيس الأوكراني.

وأضاف زيلينسكي "بالطبع، ينبغي على حراسي الشخصيين التفكير في كيفية منع حدوث ذلك، وهذه هي مهمتهم. لا أفكر في ذلك".

شبيه زيلينسكي"الدوبلير"

وبسبب التهديد الذي يلوح في الأفق على حياته، يتم التخطيط لزيارات زيلينسكي الخارجية بأكبر قدر من السرية، لتجنب ما حدث في فبراير الماضي، عندما سُربت زيارة له لبروكسل، قبل ثلاثة أيام من وصوله المتوقع، وهو ما عرض رحلته للخطر.

وبالمثل، أعربت الحكومة البلغارية عن قلقها من احتمال إلغاء رحلة زيلينسكي للبلاد، الشهر الماضي، بعد ظهور تفاصيل في الصحافة.

وفي شهر فبراير الماضي، ظهر شخص بجوار زيلينسكي في أثناء لقائه مع نظيره الأمريكي جو بايدن، بملامح مشابهة وزي يكاد يكون متطابقًا، ليتساءل الكثيرون عن هوية هذا الرجل، الذي يعرف بأنه "ظل الرئيس".

ولفت هذا الرجل انتباه العالم بسبب التشابه الكبير بينه وبين الرئيس الأوكراني، إذ إنه يرتدي غالبًا زيًا مُشابهًا لذلك الذي يرتديه زيلينسكي، ويتمتع بلحية خفيفة شبيهة بلحية الرئيس في أغلب الأحيان، إلى جانب أن بنيته الجسدية شبيهة ببنية رئيسه.