الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حفل افتتاح هادئ لمهرجان لوكارنو السينمائي وسط أجواء ممطرة

  • مشاركة :
post-title
طاقم عمل فيلم Animal

القاهرة الإخبارية - رشا حسنى

بدأت بالأمس فعاليات الدورة الـ76 لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي بحفل افتتاح هادئ وبسيط استمر لأقل من ساعة في أجواء ممطرة، واقتصر على بعض الكلمات الترحيبية من رئيس المهرجان ماركو سولارس في آخر دوراته كرئيس للمهرجان الذي شكر فريق عمل المهرجان ووجه لهم التحية على جهدهم الدؤوب لإخراج هذه الدورة بالشكل اللائق، ثم ترك المسرح للمدير الفني للمهرجان جيونا ناتزارو الذي شكر فريق البرمجة ولجان اختيار الأفلام في جميع مسابقات وأقسام المهرجان المختلفة، على مجهودهم العظيم في مشاهدة الأفلام ومناقشتها بلا كلل أو ملل على مدار أيام وشهور، واصفًا إياهم بالموهوبين جدًا وبأنهم مخلصين وكرماء ويعملون بجنون، ثم شكر أعضاء لجان التحكيم المختلفة.

وانطلقت عروض الأفلام بجميع مسابقات وأقسام المهرجان المختلفة، اليوم، وأهمها عروض المسابقة الدولية التي بدأت بعرض فيلم Animal أو "حيوان" للمخرجة اليونانية صوفيا إكسارخو، وهو فيلمها الروائي الطويل الثاني بعد فيلم "Park" الذي عُرض في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي عام 2016، الذي فازت عنه بجائزة المخرجين الجدد بمهرجان سان سباستيان.

تدور أحداث الفيلم باليونان في فصل الصيف، ويتناول قصة مجموعة من الفنانين الذين يعملون في أحد الفنادق بإحدى الجزر السياحية المزدحمة ومجهوداتهم في خدمة زبائنهم والتسرية عنهم وذلك عن طريق رسوماتهم أو تصميمهم الملابس للنزلاء أو بإحيائهم للحفلات والعروض الراقصة كل يوم، ويصور الفيلم الحياة الصعبة للعاملين بمثل هذه الأماكن والمنتجعات والجزر السياحية والصعوبات التي تواجههم كل ليلة فقط لنيل رضا زوارهم أو نزلائهم، حتى وإن كان عليهم أداء نفس العمل ونفس العروض ورسم نفس الابتسامة على وجههم كل يوم رغمًا عنهم.

فيلم Animal

وبسؤال المخرجة عن فكرة الفيلم وما الذي أرادت قوله من خلالها، قالت إن الذي حركها لعمل الفيلم بالأساس كان تحفظها على ظروف وأنظمة العمل في أوروبا الغربية، وفي المجتمعات الرأسمالية بشكل عام، لذلك قررت أن تدور أحداث الفيلم في الموسم السياحي باليونان، حيث ترى أن ظروف العمل في هذا الموسم قاسية جدًا خاصة مع تزايد عدد الزوار والسائحين الذين يزورون اليونان كل عام.

واستكملت حديثها عن الفيلم قائلة إنه لا يخص اليونان أو ظروف العمل فيها فقط، ولكنها ترى أننا جميعًا محاصرون ونعيش في دول أو مجتمعات بها نفس ظروف العمل.

وأضافت أن هذا الموسم السياحي الذي من المفترض أنه ترفيهي إلا إن هناك وجهًا آخر له، موضحة أنها تقصد هنا الوجه الذي يراه العاملون به، هو لامع ومضيء ومشرق على السطح، لكنه يحمل الكثير من الأعباء والضغوط لمعظم من يعملون ويقدمون الخدمات للسائحين والزوار، وقالت إنها أرادت تفكيك تلك الصورة البراقة والتحدث عن الأشخاص الذين يتعين عليهم العمل لمدة 24 ساعة في اليوم، في ظروف صعبة للغاية، دون أي رعاية.

فيلم Yannick

كما عُرض الفيلم الفرنسي Yannick للمخرج كوينتين ديبيو، الذي يشارك في مسابقة لوكارنو الدولية لأول مرة، ويوصف الفيلم بأنه فيلم كوميديا سوداء يتأرجح بين العبث والكوميديا والمأساة، ويناقش فكرة الفرق بين البشر ومواقفهم المختلفة في الحياة بين أن يكونوا مجرد متابعين ومتفرجين أو فاعلين ومبتكرين، وذلك من خلال مشاهد يقرر أن يقوم هو بإخراج وتوجيه المسرحية التي ذهب كي يحضرها لتُسري عنه لبعض الوقت، ولكنه اكتشف تواضع المسرحية والممثلين، فواجههم بتواضع أدائهم وصارحهم بأنهم يزيدون من معاناته التي دخل المسرحية كي ينساها، ليقرر أن يُخرِج هو المسرحية بعد أن يُطلق عليها اسمه.