عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بمدينة العلمين الجديدة، جلسة مباحثات ثنائية مع كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، تلتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين.
رحب " السيسي"، بزيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى مصر، مجددًا، مقدمًا التهنئة على الفوز الانتخابي الذي حققه الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية اليونانية، وجاءت نتائجها لتؤكد ثقة الناخب اليوناني في قيادة رئيس الوزراء اليوناني، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي.
وأشاد الرئيس المصري بعمق وثبات العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين مصر واليونان، والتطور الملموس الذي يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والمستوى المتميز من التنسيق السياسي بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع الإعراب عن التقدير لمواقف اليونان تجاه مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، إلى جانب التعاون المثمر على صعيد آلية التعاون الثلاثي مع قبرص.
رسوخ الروابط الوثيقة والتاريخية
من جانبه؛ أكد رئيس الوزراء اليوناني رسوخ الروابط الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مرحبًا بالتقدم الملحوظ في مستوى التعاون خلال السنوات الماضية، ومعربًا عن حرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع على مختلف المستويات، خاصةً في ضوء الدور المصري البارز في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بمنطقة المتوسط.
كما حرص رئيس الوزراء اليوناني على تقديم الشكر والتقدير إلى مصر عقب إرسالها طائرات للمساعدة في عمليات إخماد حرائق الغابات في اليونان، في حين أعرب الرئيس المصري عن خالص التعازي والتضامن مع اليونان في مواجهة آثار وتداعيات حوادث حرائق الغابات، مؤكدًا وقوف مصر بجانب اليونان في مواجهة تلك الأزمة.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، حيث تم تأكيد الحرص المتبادل على سرعة تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، واستمرار دفع التعاون في مجالات التعاون العسكري والاقتصادي والثقافي، إلى جانب ملف الطاقة وما يتعلق بالغاز الطبيعي والربط الكهربائي، وكذا التعاون في قطاعات التحول الأخضر.
تبادل الرؤي ووجهات النظر
كما شهدت المباحثات تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في اتساق مواقف الدولتين في منطقة شرق المتوسط، مع تأكيد أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار.
وناقش الزعيمان تطورات ظاهرة الهجرة غير الشرعية في حوض البحر المتوسط، حيث ثمن رئيس الوزراء اليوناني ما تقوم به مصر من جهود لمواجهة هذه الظاهرة، خاصة في ضوء ما تفرضه من أعباء بسبب استضافة ملايين اللاجئين على أرض مصر.
استعادة ليبيا لسيادتها ووحدة أراضيها
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى أن المباحثات تناولت عددًا من القضايا ذات الاهتمام المتبادل، وعلى رأسها التبعات العالمية لتطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلاً عن مستجدات الأزمات القائمة في المنطقة، خاصةً ليبيا.
وأكد الرئيس المصري، موقف مصر بدعم المسار السياسي وأهمية إجراء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية واستعادة ليبيا لسيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها، واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق المكثف لمواجهة مختلف التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة، بما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام وأمن واستقرار.