عادت أسعار النفط، اليوم الجمعة، لمستويات ما قبل الأزمة الروسية الأوكرانية، وسجل خام برنت 86.22 دولار للبرميل، فيما سجل الخام الأمريكي أقل من 79 دولارًا للبرميل، وفقًا لوكالة "بلومبيرج" الأمريكية.
ووفقًا لـ"رويترز"، سجلت أسعار النفط انخفاضًا اليوم، بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل، متجهةً لتسجيل تراجع للأسبوع الثاني، بسبب القلق من ضعف الطلب في الصين وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
انخفاض أكثر من مستويات النفط قبل بدء الأزمة الروسية الأوكرانية
وهبط خام برنت -المعيار الدولي الرئيسي لتسعير النفط- إلى 86.22 دولار للبرميل، مقابل 96.84 دولار للبرميل في 23 فبراير الماضي، أي قبل بدء العملية العسكرية الروسية داخل أوكرانيا بيوم واحد.
توقعات برفع سعر الفائدة
وأظهر استطلاع أجرته "رويترز"، أنه من المتوقع أن يرفع البنك الفدرالي الأمريكي سعر الفائدة مجددًا، بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقرر يومي 13 و14 ديسمبر، وذلك بعد أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس.
اجتماع أوبك+
وتعقد منظمة الدول المنتجة للنفط وشركاؤها أو ما يُعرف باسم "أوبك+"، التي بدأت جولة جديدة من تخفيضات الإمدادات في نوفمبر، اجتماعًا في الرابع من ديسمبر المقبل لبحث مستويات الإنتاج المطلوبة.
العملية العسكرية وأسعار النفط
وكان قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ببدء العملية العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية، سبب الارتفاع الحاد في أسعار النفط ووصل سعر خام برنت إلى مستويات نحو 140 دولارًا، مدفوعًا بالعقوبات الغربية على روسيا أحد أكبر المصدرين في العالم.
وأسهم القلق من حدوث ركود اقتصادي، ورفع البنك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، في وقف حدة ارتفاع أسعار النفط.
العالم يتحول للطاقة الخضراء
وفي أكتوبر الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية، إن انخفاض صادرات النفط الروسي، بعد الأزمة في أوكرانيا، ستغير المشهد العالمي للطاقة، ويمكن أن تسهم في تسريع الانتقال إلى الطاقة الخضراء.
وأقرت توقعات الطاقة العالمية التي تصدرها الوكالة سنويًا، الضرر الاقتصادي الناجم عن انخفاض الإمدادات الروسية من النفط والغاز الطبيعي والفحم، موضحة أن أزمة الطاقة العالمية تسبب تغييرات شديدة، من شأنها أن تسرع الانتقال إلى نظم الطاقة الأكثر استدامة.
وكشفت وكالة الطاقة الدولية، أنه من المنتظر أن يرتفع الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة إلى أكثر من تريليوني دولار سنويًا بحلول عام 2030، وهي زيادة تقدر بنحو النصف عن المستويات الحالية، في ظل تكيف الدول مع انقطاع تدفقات الطاقة بين روسيا وأوروبا.