الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خلافات "الخطر المتزايد" تتصاعد بين بولندا بيلاروسيا

  • مشاركة :
post-title
الحدود البولندية البيلاروسية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

علاقات متوترة على الحدود البولندية البيلاروسية منذ شهور، واتهامات متبادلة بين البلدين، تراها "وارسو" خطرًا يتزايد، وتنفيه "مينسك"، كان آخر فصولها مزاعم بولندا باختراق بيلاروسيا لمجالها الجوي.

وتكثف بولندا تواجدها على حدودها الشرقية، وزيادة تأمينها من قبل قواتها المسلحة، في ظل التهديدات المتزايدة في الفترة الأخيرة، بعد اقتحام طائرات الهليكوبتر البيلاروسية مجالها الجوي، في ظل تدريبات عسكرية على الحدود، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.

وبررت بولندا تكثيف تواجدها على الحدود الشرقية، بزعم اختراق طائرات لبيلاروسيا لمجالها الجوي، وهو ما نفاه الجيش البيلاروسي، مزاعم وزارة الدفاع واتهمت وارسو، بالبحث عن ذريعة لإرسال المزيد من القوات إلى الحدود.

وتسبب وصول مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة إلى بيلاروسيا، بعد خلافات مع الجيش الروسي والرئيس فلاديمير بوتين، في تأهب ببولندا بعد تأكيد رئيس الوزراء ماتيوز موراويكي، أن 100 مقاتل من فاجنر اقتربوا من مدينة جرودنو البيلاروسية، بالقرب من الحدود البولندية، وهو ما وصفه بالخطر بالمتزايد.

وسرعان ما وجه وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك، بزيادة عدد القوات على الحدود ونشر موارد إضافية، بما في ذلك طائرات هليكوبتر هجومية في المنطقة، دون الإعلان عن أرقام معينة.

وبحسب بولندا، فإن اكتشاف المروحيات كان بناء على شهادة السكان في ظل فشل الرداد في رصدهما، نظرًا لتحليقهما على مستوى منخفض، ونشر السكان صور المروحيات على وسائل التواصل الاجتماعي.

في البداية؛ نفى الجيش البولندي في البداية انتهاك المجال الجوي، لكنه غير تصريحاته بعد مشاورات مع وزارة الدفاع في وارسو.

وتدهورت الأوضاع بين البلدين أخيرًا عندما استقبلت بيلاروسيا أيضًا مرتزقة فاجنر من روسيا، وهو ما رد عليه لجيش البولندي بالفعل بتحريك قوات إضافية من غرب البلاد إلى الشرق في المنطقة الحدودية.

ومنذ عام 2022، تم تزويد 186 كيلومترًا من حدود بولندا البالغ طولها 400 كيلومتر تقريبًا، بسياج يبلغ ارتفاعه 5.5 متر، بالإضافة إلى تأكيد بولندا رصد تحركات لمرتزقة فاجنر باتجاه حدودها، السبت الماضي، على بعد نحو 15 كيلومترًا من الحدود مع بولندا، أحد أعضاء تحالف حلف شمال الأطلسي.

وكانت القيادة العسكرية في مينسك، أعلنت أن المرتزقة في بيلاروسيا سيكونون في المستقبل مسؤولين عن تدريب الجنود ويجب أن ينقلوا خبرتهم القتالية من حرب العدوان الروسية ضد أوكرانيا.