تسعى السلطات الفرنسية إلى إنجاز عمليات الإجلاء الجوي، بحلول منتصف اليوم الأربعاء، التي بدأت مساء الثلاثاء، لإخراج الرعايا المدنيين من النيجر، في ظل الخشية من تدهور الأوضاع الأمنية بالبلاد.
وخصصت فرنسا مبدئيًا أربع طائرات لإجلاء المدنيين، وغالبيتهم من رعاياها، في أول عملية إجلاء واسعة النطاق تقوم بها في منطقة الساحل، إذ تزايدت الانقلابات العسكرية منذ عام 2020، حسب وكالة أنباء "فرانس برس".
وبرّرت باريس قرار الإجلاء "بأعمال العنف التي تعرّضت لها سفارتها أمس الأوّل (الأحد)، وإغلاق المجال الجوّي الذي يحرم رعايانا من أيّ إمكان لمغادرة البلاد بوسائلهم الخاصّة".
وأقلعت طائرة أولى تقلّ فرنسيّين وآخرين مساء الثلاثاء، من نيامي وحطت في مطار رواسي شارل ديجول في باريس، خلال الساعات القليلة الماضية.
وأفادت كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، وكالة فرانس برس أن الطائرة نقلت على متنها 262 شخصًا "بينهم 12 رضيعًا"، موضحة أنّ غالبيتهم من الفرنسيين إضافة إلى "بعض المواطنين الأوروبيين".
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن الطائرة نقلت أيضًا لبنانيين ونيجيريين وبرتغاليين وبلجيكيين وإثيوبيين.
ولدى وصولهم إلى المطار، تولّى عدد من عناصر الصليب الأحمر الفرنسي، تقديم زجاجات من المياه ووجبات خفيفة.