حالة من الفوضى، تعاني منها منصة التواصل الاجتماعي إكس "تويتر" سابقًا، منذ استحواذ الملياردير ورجل الاعمال الأمريكي إيلون ماسك عليها، في أكتوبر الماضي، وانخفاض الإيرادات إلى النصف، لأسباب مرتبطة بإدارته، والانتقادات الكثيرة التي طالته إثر تخليه عن ضبط المحتوى.
وتواجه منصة "إكس" الكثير من المشكلات، منذ استحواذ "ماسك" عليها مقابل 44 مليار دولار، وسط محاولات من جانبه لتجاوز هذه الأزمات ولا سيما مع احتدام المنافسة بين المنصات الأخرى.
خلاف "ماسك" وسلطات سان فرانسيسكو
انتهى أحدث خلاف بين ماسك وسلطات سان فرانسيسكو، بإجباره على تنفيذ قرار السلطات، إذ أزالت السلطات شعار "إكس" الضخم والمضيء المثبت على سطح المبنى، الذي يضم مكاتبها في المدينة، بعد خلاف مع سلطات المدينة، عقب شكوى السكان بسبب الأضواء الساطعة الصادرة من الشعار ليلًا، حيث أعرب عن مخاوفه من أن هيكل الشعار قد لا يكون مثبتا بشكل آمن على حافة المبنى ما قد يتسبب في حادث.
وكانت الشركة قد منعت المفتشين الذين انتدبتهم سلطات سان فرانسيسكو من متابعة عملهم يومي الجمعة والسبت، لكن المدينة أرسلت تحذيرًا للشركة بأن مثل هذه اللافتات فوق مقرها تتطلب تراخيص ودفع رسوم.
تجاهل غضب المستخدمين
تجاهل إيلون ماسك ردود الفعل القاسية تجاه تغيير العلامة التجارية بشكل عام من تويتر إلى "إكس"، الذي طبقه منذ أيام قليلة عندما أعاد تسمية الشركة التي يأمل في تحويلها إلى تطبيق مستوحى من "وي تشات" الصيني، واقتصر رد الملياردير الأمريكي على اعتراض الكثير من المستخدمين على إزالة الشعار القديم المتمثل في طائر أزرق وتبديله بحرف "إكس" على منشور يتناول الأمر برمز تعبيري ضاحك.
تسريح 50% من الموظفين
في نوفمبر الماضي، ذكرت وكالة بلومبرج، نقلًا عن مصادر لها، أن ماسك ينوي تسريح أكثر من 3.7 ألف موظف والذين يمثلون 50% من القوى العاملة في الشركة، كما أوردت وثائق دعوى قضائية رفعها موظفون سابقون ضد ماسك أن الملياردير أوضح أنه لا ينوي دفع نفقات مثل إيجارات أو تعويضات نهاية الخدمة.
اشتباك وطرد موظفين
وعقب نشر تقرير "بلومبلرج" اشتبك ماسك في تلاسن علني مع عدد من موظفي "تويتر" وطرد واحدًا منهم في تغريده، وهو مهندس البرمجيات إريك فرونهوفر، وانتهى التلاسن بتغريد ماسك "لقد طُرد"، وأكد "فرونهوفر" بعد ذلك أنه فقد الوصول إلى أنظمة "تويتر" الداخلية، وجاء الطرد العلني بعد قيام "فرونهوفر" بنشر تغريدة أشار فيها إلى أن ماسك مخطئ بشأن مزاعمه أن تويتر كان "بطيئًا جدًا" في بعض البلدان.
وذكر موظفون آخرون أنهم طُردوا من "تويتر" خلال رسالة بريد إلكتروني قالت إن "سلوكهم قد انتهك سياسة الشركة"، وردًا على خبر فصلهم، قال ماسك: "أود أن أعتذر عن طرد هؤلاء العباقرة، موهبتهم الهائلة ستكون بلا شك ذات فائدة كبيرة في أي مكان آخر".
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "من الصعب تلخيص موجز للفوضى المطلقة التي استهلكت تويتر حيث يستمر ماسك في إحداث فوضى في الشركة".