الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأمم المتحدة: جنوب السودان على حافة أزمة غذاء كارثية

  • مشاركة :
post-title
تسليم المساعدات الغذائية بالقوارب في بور بجنوب السودان

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

حذر رؤساء ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن التقاعس عن التعامل مع أزمات الغذاء والمناخ وانعدام الأمن المعقدة في جنوب السودان سيؤدي إلى خسائر في الأرواح وسبل العيش وضياع مستقبل ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.

وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى البلاد، دعا مسؤولو الأمم المتحدة إلى مزيد من الاستثمارات في جنوب السودان لتجنب أزمة غذاء كارثية.

وكان المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) شو دونيو، ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) ألفارو لاريو، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، قد قاموا بزيارة مجتمعات تكابد آثار الظواهر المناخية القاسية وتفتقر إلى البنية التحتية اللازمة، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد ويهدد المزارع وسبل العيش الزراعية الرعوية ويشرد المجتمعات.

سلة غذاء شرق إفريقيا

وفي هذا الصدد، قال مدير عام منظمة الفاو إن جنوب السودان "لديه القدرة على أن يكون سلة غذاء شرق إفريقيا، لكن أزمة المناخ، وسوء البنية التحتية الزراعية، وانعدام الاستقرار، والصدمات الاقتصادية، لا تزال تعيق الإنتاجية الزراعية والحيوانية وتوافر الغذاء". ووجه نداءً عاجلًا للاستثمارات وإيجاد السياسات التمكينية التي من شأنها تحسين الأمن الغذائي على المدى الطويل والقدرة على الصمود والتكيف مع تغير المناخ.

من جانبه، أشار رئيس الإيفاد، ألفارو لاريو، إلى أنه يتم زراعة أربعة في المئة فقط من الأراضي الزراعية في البلاد، بينما يعيش 80 في المئة من الشباب في المناطق الريفية. وقال إن هناك فرصة هائلة لتنمية وتطوير الزراعة والقطاع الغذائي بشكل عام، ولكن للقيام بذلك "نحتاج إلى تعبئة استثمارات ضخمة وتنفيذ أفضل الممارسات لمكافحة انعدام الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ".

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن جنوب السودان يشهد "بعض أعلى مستويات الجوع في العالم" بسبب النزاعات وتغير المناخ وارتفاع تكاليف المعيشية. وشددت على أن العمل الإنساني وحده ليس هو الحل، وأضافت: "علينا كسر الحلقة وتمكين المجتمعات من زرع بذور الأمل والفرص والتنمية الاقتصادية".

يذكر أن حالة الطوارئ الإنسانية في جنوب السودان تأتي نتيجة لمزيج من الصراع والآثار المناخية وارتفاع أسعار الغذاء والوقود. وقد تفاقم الوضع بسبب القتال في السودان الذي أدى إلى فرار أكثر من 190 ألف شخص عبر الحدود إلى جنوب السودان. وكما تتراوح أعمار 70 في المئة من السكان بين 18 و35 عامًا وتبلغ معدلات بطالة الشباب 50 في المئة بسبب انخفاض مستويات التعليم ومحدودية المهارات وضعف الاقتصاد.