الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مؤامرات المونديال.. "اتفاق عدم الهجوم" بين ألمانيا والنمسا ودموع المغاربة وتسمم رونالدو

  • مشاركة :
post-title
فضيحة خيخون بين ألمانيا والنمسا

القاهرة الإخبارية - محمود عزت

تترقب الجماهير حول العالم بداية مونديال كأس العالم الذي يطل برأسه بعد أربع سنوات من الغياب، فهو أقوى بطولة في اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، وتنطلق منافسات بطولة كأس العالم 2022 بمشاركة 32 منتخبًا في هذا الاحتفال الذي يحدث كل أربعة أعوام.

لكن مباريات كأس العالم لم تكن بتلك الروعة في جميع الأوقات، فظهرت أحيانًا بعض المؤامرات حيال بعض المنتخبات. 

ويستعرض موقع "القاهرة الإخبارية" عددًا منها كالتالي:

اتفاق عدم الهجوم

مع انطلاق الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات من كأس العالم 2010، لاحظ الجميع أن المباريات النهائية تُلعب في وقت واحد، وهو أمر منطقي عندما تريد منع الاحتيال أو التلاعب بنتائج المباريات.

وقدَّم فيفا هذه القاعدة لكأس العالم 1986 بعد عرض مشين من النمسا وألمانيا الغربية خلال كأس العالم 1982، وانتصرت ألمانيا الغربية على النمسا 1-0 في مباراة أطلق عليها اسم"Nichtangriffspakt von Gijón" أو "اتفاق عدم الهجوم في خيخون"، ما أدى إلى إقصاء الجزائر من البطولة.

وصدمت الجزائر، بقيادة المهاجم الأسطوري رابح ماجر، بعد الفوز على ألمانيا الغربية بنتيجة 2-1، وبالتالي أصبحت أول دولة إفريقية تهزم دولة أوروبية خلال كأس العالم. وفي الوقت نفسه فازت النمسا على تشيلي 1-0.

وخلال الجولة الثانية من المباريات، هزمت ألمانيا الغربية منتخب تشيلي بنتيجة 4-1 بعد ثلاثية من كارل هاينز رومينيجه، وخسرت الجزائر 2-0 أمام النمسا.

وتقدمت الجزائر 3-0 ضد تشيلي قبل أن تنهار في الشوط الثاني، حيث تلقوا هدفين لكنهم حافظوا على فوزهم 3-2 وبدا أنهم سيصعدون إلى الدور التالي، وكانت هناك ألمانيا الغربية والنمسا مواجهة في وقت لاحق من ذلك اليوم.

الجاران كانا يدركان جيدًا أن فوز ألمانيا الغربية 1-0 أو 2-0 سيشهد تقدم الفريقين من دور المجموعات، وبعد الهدف الافتتاحي المبكر لهورست هروبيش توقفت المباراة، وكان الفريقان يمرر الكرة لبعضهما في خط الوسط، دون محاولة على المرمى.

كان المشجعون والنقاد غاضبين من هذا العرض الباهت من الجانبين، داخل الملعب، وكان الجمهور الإسباني يهتف "فويرا، فويرا" أي اخرجوا بينما كان بعض المشجعين يلوحون بالأوراق النقدية للاعبين، ما يشير إلى أن المباراة بيعت إلى الألمان الغربيين.

ورفض المعلق الألماني إيبرهارد ستانيك التعليق على المباراة، وتحسر المعلق النمساوي روبرت سيغر على المشهد، وطلب من المشاهدين التوقف عن مشاهدة المباراة.

كان الجزائريون غاضبين وحاولوا اقتحام الملعب، وتم إيقافهم من الشرطة، بينما قدَّم الاتحاد الجزائري احتجاجًا رسميًا إلى الفيفا، وتم رفض الشكوى.

الفيفا راجع نظام التأهل لكأس العالم المقبلة، لكن ذلك لم يهدأ من غضب الجزائر، ولم يفعل الألمان شيئًا لتبرئة أنفسهم، وعلَّق القائد الألماني لوثار ماتيوس قائلًا: "لقد صعدنا، هذا كل ما يهم".

هل كانت هذه المباراة مبيعة حقًا، أم كانت مجرد سلسلة من الأحداث غير المتفق بين فريقين أدركا أنهما قادران على القضاء على أنفسهما، إذا بذلوا جهودًا أكبر لتسجيل الهدف؟.. كُن أنت الحكم.

دموع المغرب والنرويج

في نسخة 1998 وبالجولة الثالثة والأخيرة، كان منتخب المغرب مطالبًا بتحقيق الانتصار على اسكتلندا بانتظار السيناريو المنطقي المتمثل في فوز البرازيل على النرويج.

وحقق أسود الأطلس الجزء المطلوب بتغلبهم على اسكتلندا 3-0 عن طريق بصير صلاح الدين الذي سجل هدفين، وعبد الجليل كماتشو، إلا أن المنتخب البرازيلي سقط "أخلاقيًا" في نظر الجماهير العربية، وسقط بالنتيجة أمام النرويج ليخسر 2-1، بعدما كان متقدمًا بهدف، لتصعد النرويج إلى الدور التالي.

وقال زاجالو مدرب البرازيل بعد هزيمة فريقه 2-1: "خسرنا في الوقت المناسب".

وركل المدرب المغربي هنري ميشيل مقاعد البدلاء بسبب الإحباط، وسرعان ما تراجعت ابتسامات لاعبيه لتعبيرات حزينة وأحيانًا دموع.

ولم تكتفِ النرويج بالتعادل بهدف من مهاجمها طويل القامة توري أندريه فلو في الدقيقة 83، لكنها فازت بضربة جزاء من كيتيل ريكدال في الدقيقة 88 بعد خطأ مثير للجدل من المدافع البرازيلي جونيور.

قال المدرب النرويجي إيغيل أولسن الذي ذرف بعض الدموع في مقابلة بعد المباراة: "أعتقد أننا جميعًا نفهم أن ما حدث هو أمر لا يصدق إلى حد ما".

وما زالت البرازيل تفوز بالمجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، لكن النرويج كانت الفريق الوحيد الذي خرج من المجموعة دون هزيمة، وصعد في المركز الثاني برصيد 5 نقاط، وهي نقطة أكثر من المغرب.

تسمم رونالدو أم خيانة؟

قبل مواجهة فرنسا المستضيفة للبطولة أمام البرازيل بقيادة ماريو زاجالو في نهائي كأس العالم 1998، تعرض رونالدو، البالغ من العمر 21 عامًا حينها، للتسمم، لتخسر البرازيل أمام فرنسا بثلاثية نظيفة.

ذهب رونالدو إلى فرنسا 98 بعد أن سجل 34 هدفًا لأول مرة مع إنتر ميلان، وسجل أربع مرات حتى النهائي، بما في ذلك الهدف الافتتاحي للبرازيل في نصف النهائي مع هولندا.

يتذكر قائلًا: "قررت الحصول على قسط من الراحة بعد الغداء، وآخر شيء أتذكره هو الذهاب إلى الفراش، بعد ذلك أصبت بتشنج، وكنت محاطًا باللاعبين وكان الراحل الدكتور ليديو توليدو هناك. لم يرغبوا في إخباري بما يحدث"، وهذه إحدى الروايات عن الواقعة وهي الأقرب.

الراوية الثانية أن رونالدو تعرض لإصابة خفيفة وخشي منتخب السليساو ألا يكون جاهزًا للمباراة النهائية، وتم منح الاعب عقارًا مسكنًا، ولكن آثاره الجانبية تسببت في هذا المرض الذي شعر به رونالدو.

رواية ثالثة أخيرة تقول إن رونالدو التقى لاعبة التنس أنا كورنيكوفا والتقطت له صورة وهو يقبلها، ما أثار غضب سوازنا خطيبته التي اتهمته بالخيانة، لتقابله ليلة المباراة لتناول العشاء، ومن ثم أعطته دواءً لعسر الهضم، ولكنّه كان يحوي على منشطات تسببت في مرض اللاعب البرازيلي.