قال مسؤولون أوكرانيون إن هجومًا صاروخيًا روسيًا على مدينة كريفي ريه جنوب أوكرانيا، اليوم الاثنين، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل من بينهم طفلة في العاشرة من العمر ووالدتها ودفن عدة أشخاص تحت الأنقاض.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو يُظهر دخانًا متصاعدًا من فجوة في جانب مبنى سكني من تسعة طوابق ومبنى آخر من أربعة طوابق سوي بالأرض، بحسب وكالة أنباء "رويترز".
وقال حاكم المنطقة سيرهي ليسك على تطبيق تيليجرام: "أنباء مأساوية، أربعة أشخاص لقوا حتفهم بالفعل في كريفي ريه"، وقال أوليكسندر فيلكول رئيس البلدية إن من بين القتلى طفلة تبلغ من العمر عشرة أعوام ووالدتها التي تبلغ من العمر 45 عامًا.
وأضاف ليسك أن 53 شخصًا أصيبوا من بينهم خمسة أطفال، وذكر أن 150 من سكان المبنى استطاعوا مغادرته من دون مساعدة بينما تلقى 30 شخصًا المساعدة من فرق الإنقاذ.
وقال زيلينسكي الذي نشأ في مدينة كريفي ريه المنتجة للصلب، التي كان يقطنها 600 ألف قبل الحرب، إن الضربات أصابت مبنى سكنيا وآخر جامعيًا.
وأضاف زيلينسكي على تطبيق تيليجرام: "هذا الرعب لن يخيفنا ولن يكسرنا، نحن نعمل وننقذ شعبنا".
وحاول ما يزيد على 200 من عمال الإنقاذ على انتشال من هم تحت الأنقاض، وذكر "فيلكول" أنه ربما يكون هناك ثمانية أشخاص هناك.
وأفاد يوري إهنات، المتحدث باسم القوات الجوية، بأن الهجوم على ما يبدو نُفذ بصواريخ باليستية.
وكتب ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على منصة إكس، تويتر سابقا "هذا بالفعل أحد أشكال الواقع اليومي للإبادة الجماعية.. كريفي ريه".
وأضاف "القانون الدولي لن يُعمل به إن لم ير المعتدي قوة حقيقة تدعمه. تبدأ القوة بغلق الأجواء الأوكرانية بنظم دفاع صاروخية وجوية".
وزوّد الغرب كييف بنظم دفاعية جوية متطورة ساهمت بشكل كبير في حماية مناطق مثل العاصمة كييف من موجة تلو الأخرى من الهجمات الروسية.