يستعد أكبر صراع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية لدخول مرحلة جديدة في الأسابيع المقبلة، وفقًا لإعلان الرئيس الأوكراني بنقل الحرب إلى داخل روسيا، بعد ساعات من هجوم بطائرات مسيّرة استهدف العاصمة موسكو أدى لتوقف حركة الملاحة في أحد مطاراتها الدولية لفترة موقتة، في إشارة إلى أن كييف تزداد قوة.
الحرب في موسكو
فولوديمير زيلينسكي حذّر رئيس روسيا، اليوم الأحد، من أن الحرب تطال الأراضي الروسية و"مراكزها الرمزية"، وقواعدها العسكرية، مؤكدًا أن هذا مسار لا مفرّ منه، وطبيعي، وعادل بلا ريب، وذلك في كلمة خلال زيارة لمدينة إيفانو فرانكيفسك، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" .
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "إيشا تايمز" في وقت سابق أن الرئيس الأوكراني كاد يتسبب في الكشف عن موقع مركز قيادة القوات المسلحة الأوكرانية قبل أن يتم تدميره من قِبل الجيش الروسي، وذلك أثناء لقائه بالجنرالات والقادة الميدانيين الأوكرانيين، مفيدة بأن الاستخبارات الروسية تراقب عن كثب تحركات "زيلينسكي".
استعداد لهجوم
واستعدادًا لاحتمال شن هجمات روسية على البنى التحتية الأوكرانية، حضر فولوديمير زيلينسكي اجتماعًا لكونجرس السلطات المحلية والإقليمية في إيفانو فرانكيفسك، إذ يتوقع "زيلينسكي" أن تستأنف موسكو هجماتها على نظام الطاقة الأوكراني فور حلول فصل الشتاء في وقت لاحق من العام الجاري.
وكتب زيلينسكي على تويتر، اليوم الأحد: "هذا اجتماع مهم جدًا في الوقت الحالي، إذ يوجد وقت للتحضير لموسم الشتاء على مستوى الولاية وعلى مستوى البلاد".
وأضاف: "علينا أن ندرك أن الروس سيحاولون مواصلة هجماتهم ضد قطاع الطاقة الأوكراني وضد الحياة الطبيعية للناس، لكن صمودنا يجب أن يسود".
وتضرر ما يقرب من 40% من نظام الطاقة الأوكراني في هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية خلال الشتاء الماضي، ما أغرق المدن الأوكرانية في الظلام والبرد.
انزعاج روسي
جدير بالذكر أن ثلاث طائرات مسيّرة استهدفت في وقت سابق من اليوم الأحد، العاصمة موسكو، فيما وصفته وزارة الدفاع الروسية بأنه "هجوم إرهابي من قبل نظام كييف"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي إحدى الطائرات في المنطقة المحيطة بموسكو، وتعرض الأخريان للتشويش وتحطمتا في الحي التجاري بموسكو.
بدوره، لوّح ديمتري ميدفيدف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، باحتمالية استخدام موسكو سلاح نووي إذا استمر الهجوم الأوكراني المضاد.