قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إنَّ بلاده تتطلع لبناء شراكة "إفريقية-روسية" مُربحة للطرفين لبروز نظام دولي عادل.
جاء ذلك خلال كلمة تلاها نيابة عنه رئيس الوزراء الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن على هامش القمة "الروسية - الإفريقية" في سانت بطرسبرج، ضمت رؤساء دول وحكومات إفريقية برئاسة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأضاف "تبون"، في الكلمة التي أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية، أنه من الواجب العمل على مساعدة إفريقيا أولًا في تجاوز محنة المديونية، وتسهيل الحصول على القروض التمويلية على الأقل بنفس الشروط التي تفرض على الدول الأخرى.
وفى الوقت ذاته، طالب الرئيس الجزائري بإعادة النظر في المقاربة الحالية المتبعة في حل إشكالية الديون، وتقليص خدمة الديون، بما يسمح للدول الإفريقية بتجاوز هذا العائق الكبير للولوج إلى مسارات تمويلية جديدة.
كما شدد "تبون" على أهمية إصلاح مجلس الأمن الأممي لإنهاء "تهميش إفريقيا" في عملية صنع القرار الدولي ومساندتها في مساعي تخفيف وطأة المديونية، والاستفادة من تمويل عادل ومُستدام لبرامج التنمية.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس تبون أنَّ الجزائر تعوّل في مساعيها التنموية على علاقات التعاون التي تربطها بشركائها الأجانب، بما فيهم روسيا باعتبارها شريكًا استراتيجيًا، وهو ما تعكسه مرتبة الجزائر كثاني أكبر شريك تجاري لروسيا في القارة الإفريقية.
كما نوه بمختلف الشراكات الثنائية "الجزائرية-الروسية" في المجالات الصناعية والفلاحية والعلمية والتقنية، فضلًا عن التشاور وتبادل وجهات النظر على مستوى منتدى الدول المصدرة للغاز و"أوبك+" حول سُبل استقرار أسعار سوق الطاقة العالمي.
وأضاف الرئيس عبد المجيد تبون أن زيارة الدولة التاريخية والناجحة التي أجراها الشهر السابق إلى روسيا، أكبر دليل على إرادتنا المشتركة للدفع بهذه العلاقات الاستراتيجية إلى أعلى المراتب.