قال مسؤولون صوماليون إن روسيا أعفت بلادهم مما يزيد على 684 مليون دولار، في اتفاق تم التوصل إليه على هامش قمة روسية إفريقية في سان بطرسبرج، وفقًا لما نقلته "رويترز".
وبعد عقود من الحرب الأهلية، يسعى الصومال الواقع في منطقة القرن الإفريقي للحصول على تخفيف شامل للديون الخارجية، في إطار مبادرة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للدول الفقيرة المثقلة بالديون.
وقال بيحي إيمان عيجي، وزير المالية الصومالي، عن الاتفاق مع موسكو في تدوينه على صفحة الوزارة عبر "فيسبوك": "ستلعب هذه الخطوة دورًا كبيرًا في استكمال عملية الإعفاء من ديون البلاد".
وقال صالح أحمد جامع، نائب رئيس الوزراء، لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، إن الاتفاق الموقع أمس الأربعاء، بين عيجي وتيمور ماكسيموف، نائب وزير المالية الروسي، يتعلق بقروض نادي باريس.
وأضاف "جامع" أنه بموجب الاتفاق سيشطب جزء من الديون على الفور، بينما سيخضع جزء آخر لإعادة جدولة السداد.
يأتي الاتفاق مع الصومال في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للاستفادة من قمة سان بطرسبرج لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية والتصدي للجهود الغربية لعزل موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
وقال "بوتين" للزعماء الأفارقة، اليوم الخميس، إنه سيهبهم عشرات الآلاف من الأطنان من الحبوب في غضون أشهر على الرغم من العقوبات الغربية، التي قال إنها تجعل تصدير موسكو للحبوب والأسمدة عسيرًا.
وقال صندوق النقد الدولي، أكتوبر الماضي، إنه إذا ظل الصومال يحرز تقدمًا في الإصلاحات، فقد يبلغ نقطة اكتمال عملية مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون بحلول نهاية عام 2023، ما يمكنه من تقليص ديونه إلى نحو 550 مليون دولار من 5.2 مليار دولار.
وتقول بيانات لصندوق النقد الدولي، إن الصومال كان مُدينًا لموسكو بنحو 695 مليون دولار في عام 2019.