أكد رئيس جزر القمر غزالي عثماني، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، أن الدول المشاركة في مبادرة السلام الإفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية لن تستسلم أو تتخلى عن المبادرة، وأنهم يعتزمون مناقشتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب وكالة "سبوتنيك".
وأشار "عثماني"، خلال حديثه لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن رؤيته للصراع لم تتغير بعد زيارة زعماء دول المبادرة إلى روسيا وأوكرانيا، موضحًا: "لقد اتفقنا كدول في المبادرة على إعداد مذكرة لتحديد كيفية متابعة الوضع، ولكن ما نشهده هذه الأيام أن الوضع أسوأ، ومع ذلك فلن نستسلم".
وأضاف أن القمة القادمة (القمة الروسية الإفريقية الثانية) ستكون فرصة جديدة للقاء الرئيس الروسي، وذلك لإحياء المبادرة وتحقيق نتائج إيجابية.
وأوضح رئيس جزر القمر أن مبادرة السلام الإفريقية هي مبادرة توافقية، وأشار إلى أنه في فبراير تم تشكيل تجمع لمناقشة الأمر، وتم تحديد بعض الزعماء الذين سيتولون زمام المبادرة، ويأمل في إشراك رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، وبعض زعماء القارة الآخرين.
يشار إلى أن وفدًا أفريقيًا زار كييف في يونيو الماضي، وعقدوا محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وباليوم التالي، استقبل "بوتين" الوفد في سان بطرسبرج.
وتعقد قمة "روسيا - إفريقيا" الثانية، بالإضافة إلى المنتدى الاقتصادي الروسي - الإفريقي، في مدينة سان بطرسبرج الروسية، على مدار اليوم الخميس وغدًا الجمعة.
وتعتبر القمة الروسية - الإفريقية، الحدث الرئيسي والأكبر في العلاقات الروسية الإفريقية، إذ يهدف عقد هذه القمة إلى تحقيق مستوى جديد نوعيًا للشراكة المتبادلة المنفعة التي تلبي تحديات القرن الـ21.
ويدعو هذا الحدث إلى تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا والدول الإفريقية في جميع أبعاده السياسة والأمنية والاقتصادية والمجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية.